السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث عن التربية حديث ذو شجون 00
الحديث عن علاقة الآباء بالأبناء ومد جسور التواصل بينهما في هذا الزمن الملئ بأصناف المغريات وأنواع الفتن حديث في نظري يجب أن يطرق في كل وقت وحين 00
اصدقني القول أخي الحبيب وأخيتي الكريمة كيف هي علاقتنا مع أبنائنا وبناتنا ؟؟ هل نحن فعلاً آباءً جيدين وأمهات مثاليات ؟؟
إذا كانت إجابتنا بنعم فلنجب على هذه التساؤلات بكل شفافية ووضوح ؟؟
هل نحن فعلاً نعلم ماتحبسه صدور أبنائنا ؟؟
هل أنت مطلع على خفايا أسرار أولادك ؟؟
هل يملك ولدك أو ابنتك الجرأة على مناقشتك أو طرح قضية أو مشكلة صادفته دون تحرج أو خوف أو تردد؟؟
إذا كانت الإجابه بنعم فاسمح لي أن أطبع قبلة على جبينك 00 لأنك فعلاً أبٌ رائع
الحقيقة أيها الأحبة إن العلاقة الحميمية الأبوية تكاد أن تنعدم في هذا الوقت 00 بل أن المشاكل التي يتعرض لها صغارنا والتي قد تتفاقم وتصل إلى درجة الإنحراف فيما بعد سببها الرئيس انقطاع العلاقة بين الأب وابنائه والأم وبناتها ؟؟
الحقيقة أن الصغار لايملكون الجرأة على طرح مشاكلهم لآبائهم بسبب الخوف من الوالدين أو بسبب عدم تفرغ الوالدين لهم وانشغالهم بتوافه الدنيا التي بلاشك مهما كانت أهميتها فهي لاتقاس بأهمية الآبناء ومراعاة مصالحهم
قصة للعبرة :
حدثني أحد الأصدقاء وهو معلم في مدرسة ابتدائية في المحافظة يقول وردتنا بعض الملا حظات على أحد الطلاب في الصف الخامس بأنه صاحب سلوك سئ ويقوم بعمل حركات داخل الصف تنم عن سوء تربية 00 فقمنا بجولة تفتيشية ذات مرة ودخلنا صفه فضبطنا معه جوال كميرا 00 تفحصنا هذا الجوال فإذا به من المقاطع الخليعة واللقطات السيئة مايستحي الرجل الكبير من النظر إليه 00 سألناه من أين لك هذه المقاطع فأفاد بأن لديهم دش أوربي يصور منه هذه اللقطات في الليل ثم يعرضها على زملائه في الصف اليوم التالي
طلبنا منه استدعاء ولي أمره فأتى وليته لم يأتي 00
جلس مدير المدرسة مع أب هذا الطالب وهو في قمة الحرج كيف يفاتحه في موضوع ولده 00 ثم استعان بالله وأخذ يطلب من ولي الأمر أن يتنبه لولده وأن يحرص على متابعته فقد لاحظت المدرسة عليه بعض السلوكيات السيئة 00 يقول المدير فانفجر هذا الأب غاضباً وأخذ يدافع عن ولده وتربيته وأن هذا تجني من المدرسه بقصد تشويه سمعة الولد 00
غضب مدير المدرسة فقال لهذا الأب 00 ولدك أخلاقه سيئه وتصرفاته قمة الفساد وقد ضبطنا معه بالأمس جوال فيه صور خليعه ولقطات إباحيه وهذا هوالجوال 00 ثم أخرج الجوال من درج مكتبه
يقول المدير فقهق الوالد ساخراً الآن تأكدت أن المسالة مؤامرة وولدي لم يحمل جوالاً قط في حياته
استشاط المدير غاضباَ وطلب من الوكيل إحضار الطالب من الصف
فلما حضر سأله المدير : ماذا وجدنا معك بالأمس عندما فتشنا صفكم ؟
أجاب الطالب جوال كاميرا
فالتفت إليه الوالد مستغرباً وممتعظاً ومن أين لك هذا الجوال ؟؟
فالتفته له الولد مجيباً : ليه نسيت إنك شريته لي الأسبوع الماضي
هنا أسقط في يد الوالد
ثم انهال عليه المدير بالتوبيخ والتقريع بعد أن طلب من الولد الرجوع إلى الفصل
هذه قصة رويتها باقتضاب وهي ليست من نسج الخيال بل هي والله واقعيه لطفل لم يبلغ الثانية عشرة من العمر
اسمحوا لي أن أنظر للقصة من زاوية أخرى وانظروا أنتم أيضاً معي ولنترك الولد ووالده جانباً
هذا الفصل فيه مايقارب الثلاثين طالب 00 تكررت هذه المناظر والمقاطع على أعينهم مرات عديده ولم يأت والد واحد منهم ليبلغ المدرسة بممارسات هذا الطالب ؟؟ لمــــــــــاذا؟؟
لأن الآباء في غفلة عن أولادهم ولم يصارح احد الطلاب والده لأنه لايملك الجرأة في ذلك
وكم من الممارسات والإبتزازات التي يتعرض لها الأبناء من بعض المفسدين ولايستطيعون إخبار آبائهم بها
أيها الأحبة لنفتح صدورنا لأبائنا قبل أن يسقطوا في وحل الرذيلة وعندها نندم ولات ساعة مندم
شاكر لكم سعة صدوركم [/font]
مواقع النشر (المفضلة)