أن الناس في أستقبالهم لرمضان على أصناف:-



الصنف الأول:
الذين يفرحون بهذا الشهر, ويسرون لقدومه,وذلك لأنهم عودوا

أنفسهم على الصيام ووطنوها على تحمله,

ولأنهم يعلمون أن الأمتناع من اللذات في هذه الدنيا سبب لنيلها في الآخره,ولأنهم يدركون أن هذا الشهر من

أعظم مواسم الطاعات,والتنافس في القربات,ويعلمون أن الله-عز وجل-يجري فيه من الأجور ما لا يجري

في غيره من الشهور,فلا غروا أن يفرحوا بقدومه فرح المشتاق بقدوم حبيبه الغائب أو أعظم من ذلك,

هذا هو الصنف الأول من الناس.


الصنف الثاني: فهم الذين يستثقلون هذا الشهر,ويستعظمون مشقته,

فأذا نزل بهم فهو كالضيف الثقيل,يعدون ساعاته وأيامه ولياليه منتظرين رحيله بفارغ الصبر,يفرحون بكل

يوم يمضي منه,حتى أذا قرب العيد فرحوا بدنو خروج هذا الشهر.

وهؤلاء أنما استثقلوا هذا الشهر الكريم وتطلعوا ألى أنقضائه لضعف أيمانهم,ولأنهم قوم عظم تقصيرهم في

الطاعات, حتى أن منهم منم يفرط في الفرائض والواجبات كالصلاة مثلا,فأذا جاء هذا الشهر التزموا ببعض

الطاعات....فبسبب هذا الألتزام الذي لم يألفوه ولم يوطنوا أنفسهم عليه استثقال هذا الشهر.

ولأنهم اعتادوا على التوسع في اللذات والشهوات من المآكل والمشارب والمناكح وغيرها:فضلا عن مقارنتهم

للذات المحرمة,فوجدوا في هذا الشهر مانعا وقيدا يحبسهم عن شهواتهم ويحول بينهم وبين ملاذهم فاستثقلوه.



الصنف الثالث:
تمر عليه أيام رمضان كبقية أيام السنه,يصلي الفرائض,

لكنه لا يحرص على النوافل من تراويح وسنن رواتب,وتلاوة قرآن,فتجده ساهيا لاهيا في هذه الدنيا.



أسأل الله العلي العظيم أن يجعلنا من أصحاب الصنف الأول أنه هو السميع المجيب


نجمـــة سهيل موضوع جميل وتنسيق بتشتيت أجمل لا أدري كيف جمعتيها

شكرا لك