التسوق في العشر الأواخر ظاهرة عجيبة , بينما المصلون يتلمسون
ليلة القدر في تلك الليالي المباركة , ومنهم من يزداد في عبادته ممتثلاً
قول عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم
( كان يجتهد في العشر ما لا يجتهد في غيرها )
إذ بنسائنا يجتهدن في هذه العشر في الأسواق ما لا يجتهدن
في غيرها , عجباً لها من عقول وأعجب منها عقول قادتها من الرجال لذلك .
أنا لا أنكر أهمية التسوق وحاجة نسائنا له لاسيما قبل العيد بل والله لو
احتسبن التزين للعيد اقتداءً بنبينا صلى الله عليه وسلم لأخذن الأجر
والثواب , ولكن ليس بهذه الطريقة وكأنهن يرسمن جدولا متكاملا
لزيارة السوق خلال الأيام العشر , في اليوم الأول تفحص عام للسوق
وربما احتجن معه لليوم الثاني , وفي اليوم الثالث يبدأ مشوار الشراء
وربما احتجن للرابع وفي أثناء اليومين أخذ رأي أهل الخبرة بما
اشترن وتتعدد الأراء والمسألة فيها خلاف , ثم يومين للترجيع والتبديل
فهذه ستة أيام ثم يومين في شراء الكماليات شرابات وإكسسوارات , ويبقي
يومين احتياطاً لأنها ربما تحتاج هذين اليومين في وسط العشر أو أخره
فزعة لصديقتها تقترح عليها بعض الاقتراحات وتوصيها بعض الوصايا
المهمة وسط هذه الأمور المدلهمة التي تحار فيها العقول , هذا طابع
عام , وربما يختلف الجدول حسب الانطباعات والعفة التي عند بعض
الفتيات فالمعاكسات لها نصيب من الوقت والله المستعان .
الموضوع جداً مهم وعلاجه يحتاج خطوات فليتنا نعرض بعض الحلول
لنستفيد نحن ونساء المسلمين .
أخي أكشن : قلت [ يكفي ان السواق كما في الحديث مساجد الشياطين ] فليتك
تفيدنا بنص الحديث حتى نتفقه سددك الله ’ فالذي أذكره ما جاء في صحيح
مسلم مرفوعاً ( أحب البلاد [ وفي رواية : البقاع ] عند الله مساجدها
وأبغض البلاد عند الله أسواقها )
ننتظر إفادتك .
مواقع النشر (المفضلة)