.
.
.
.
جولات وآراء !!!
الحملة الشرسة والعنيفة والقبيحة والمقصودة التي تعرض لها الرجل الكبير الشيخ صالح اللحيدان على خلفية فتواه في أصحاب الفضائيات لم تأت اعتباطا أو دون خلفيات بل وراء الأكمة ماوراءها كما يقال .
الفتوى كانت واضحة ولا غبار عليها وصدرت من عالم جليل موضع ثقة من الجميع وينتمي لأكبر جهة شرعية في البلاد ( هيئة كبار العلماء ) وصاحبها غاية ما يقال فيه انه مجتهد وهو أهل للاجتهاد فإن كان مصيبا فله أجران وإلا فأجر واحد . لكن لماذا هذا النباح في وسائل الإعلام ؟؟ ولماذا تنادى للطعن في الشيخ المتردية والنطيحة وما أكل السبع من أقطار المعمورة ؟؟
إن من يعرف الشيخ صالح ومواقفه والمكانة التي يحتلها في القلوب والثقة التي يحظى بها من قبل ولاة الأمر والناس لا يستغرب هذه الحملة الدنيئة عليه .
هناك معادلة بسيطة للكمال صاغها الشاعر الفيلسوف أبو الطيب المتنبي بقوله :
وإذا أتتك مذمتي من ناقص ..... فهي الشهادة لي بأني كامل
انظر إلى من ذم الشيخ وحاول الطعن فيه والتقليل من قدره ستجدهم من السفلة اللئام الذين يتربصون بالبلاد وأهلها ودينها وعاداتها الدوائر ، ستكتشف حينها بأن هذا الطود الشامخ لا تزيده هذه التفاهات إلا زيادة في القدر ورفعة ومكانة في الصدر .
****
إقبال الناس على العبادة وتسابقهم في فعل الخير مما يتميز به هذا الشهر وهو من الأشياء التي يفرح بها المؤمن ، يعكر هذه الفرحة بعض المشاهد التي يرصدها المشفق وهو يتابع تحركات الناس في هذا الشهر الكريم .
من ذلك مانراه من تسلل البعض بعد صلاة العشاء وترك صلاة التراويح أو صلاة بعضها والجلوس بالبيت حتى يصل الإمام إلى الوتر فيأتي مسرعا كي يصلي الوتر ويظن بأنه فعل شيئا عظيما !!
كم يلعب الشيطان علينا ويفوت علينا الكثير من الأجر ونحن لا نشعر وليت هذا الذي يخرج ولا يصلي التراويح مرتبط بعمل مهم أو ينشغل بشيء مفيد لكن الواقع يشهد انه يذهب ليتابع مسلسلة أو برنامجا او يتبطح في البيت عجزا وكسلا !!!
يا أحبتي ألا تحبون أن يغفر الله لكم ذنوبكم ويرفع درجاتكم ؟؟
إياي وإياكم أن نكون دمى في أيد الشياطين !!!
****
كلما تقدم الإنسان في العمر والعلم أصبح نظره للأمور والأشخاص متوازنا وميله للصفح وقبول العذر زائدا على ماكان عليه قبل ذلك .
عندما أرى بعض من يتكلم في أناس مضوا كان لهم من العلم والجهاد والبذل مافاض وشاع وشهد به الخلق أعلم أن هذا الذي تجرأ على ذلك واقتحم هذا الحاجز في الغالب غر مبتدئ قاصر النظر ينظر من إحدى الزوايا وهو عن النظرة الكاملة الشاملة بمعزل بسبب حماسه الزائد وفرحه بما يكتشف من أخطاء وحرصه على الشهرة وغير ذلك من العاهات المصاحبة للشباب في مقتبل أعمارهم ، ولذلك فإنك لو بينت له وناقشته فإنه يشتاط ويحتد ويحيد أحيانا عن موضع النقاش ويخلط الهزل بالجزل ويستميت في إثبات رأيه .
والذي أراه أن لا يجارى مثل هذا حتى لا يطول الكلام فيما لا طائل تحته ولا خير منه .
****
ربما خطر ببالك يوما أنك بلغت من الصلاح مبلغا طيبا ونظرت إلى بعض العاصين نظرة شفقة ، فيظهر لك من أعمال من تظنهم من العصاة أحيانا ما تحتقر نفسك عنده وتعجز عن مجاراته فيه ، عندها ينبغي ألا تقف مع المظاهر ولتعلم أن مدار الأعمال على صلاح القلوب وأن عملا واحدا من الأعمال الصالحة ربما محيت بسببه ألوف السيئات وبالمقابل ربما محيت ألوف من الحسنات بسبب عمل سيء واحد ، وربما ظن الواحد منا بنفسه خيرا أو أن له عند الله مكانا وهو في الحقيقة بخلاف ذلك : ( وبدا لهم من الله مالم يكونوا يحتسبون )
****
تقبلوا تحياتي
مواقع النشر (المفضلة)