لا جـــــــــديد !!!

[نفح الطيب]

.

.

.

.

ليس هناك جديد !!!

الهجمة الجديدة على الشيخ الفاضل صالح المنجد والسخرية به حول كلامه على الرسوم المتحركة وعلى السيد ( ميكي ماوس ) تحديدا لا جديد فيها ولا ينبغي أن تثير استغرابنا فهي امتداد لظاهرة بدأت تستفحل في البلاد على حين غفلة من اهل الشأن وهي ظاهرة الهجوم على أهل العلم ومحاولة النيل منهم والتقليل من شأنهم وهز مكانتهم التي بوأهم اياها ديننا .
بالأمس الفوزان ثم اللحيدان ثم المنجد في سلسلة بدأت والعلم عند الله متى تنتهي وعلى أي شيء تنتهي .

****

ربما تجرأ بعض هؤلاء في وقت مضى على بعض المشائخ إلا أن هناك رموزا وعلماء كبارا كانوا في مأمن من سخافات هؤلاء وكان الواحد منهم لا يجرؤ على النيل من هؤلاء ثم حدثت أمور ضاعت معها كثير من الحقوق رفع فيها لكع عقيرته وأطلق لسانه على المقدسات والأحكام والتشريعات بله الكلام على العلماء وتسفيه رأيهم والتندر بهم وبفتاويهم .

****

ما يقال عن أهل العلم وعن الدين في وسائل الإعلام الغربية النصرانية منها واليهودية الصهيونية ليس غريبا فهم أعداء يتربصون بنا الدوائر ، ولن يترددوا يوما في إلحاق الضرر بنا وتشويه سمعتنا وجعلنا موضعا لسخريتهم وتهكمهم متى سنحت لهم الفرصة ، وإذا كان هؤلاء أساؤا لنبينا عليه الصلاة والسلام ولديننا فما الذي يمنعهم من الإساءة لمن هم دون ذلك ؟؟ وكما يقال : ليس بعد الكفر ذنب .

****

المشكلة هي هؤلاء الذي يتكلمون بألسنتنا ويعيشون بيننا من بني جلدتنا ممن ينتمون إلى الطابور الخامس الذين قال أصحابهم بالأمس للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه : ( ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا ولا اكذب السنا ولا اجبن عند اللقاء ) فلما فضحهم الله في سورة الفاضحة قالوا : ( إنما كنا نخوض ونلعب )
إن الطعن والسخرية برجال الدين والتقليل من قدرهم ومحاولة النيل منهم وهز صورتهم هو محاولة من هؤلاء للنيل من العلم الذي يحملونه والدين الذي يدعون إليه ويحملون رايته وليس المقصود أشخاص هؤلاء لأن النيل من هؤلاء العلماء يهز صورتهم عند المتلقي فيزهد بما عندهم من العلم والدين وإذا أسقط الرموز ولم يكن لهم وزن ولا اعتبار أخذ هؤلاء المارقون العملاء راحتهم في تقويض البناء وهز العقائد والمسلمات وزعزعة العادات والتقاليد .

****

إن شر هؤلاء عظيم وخطرهم كبير والعدو المتخفي المتنكر يفعل ما لا يفعله العدو الظاهر البين ، وإن لم يتنبه أهل الشأن لهذه الشرذمة المدعومة من الخارج والتي تسبح بحمد الغرب وتلهج بذكره فإن الأمر سيئول إلى أمور لا تحمد عقباها وسيجر هؤلاء العملاء البلاد إلى داهية نسأل الله أن يقي بلادنا وأهلها وولاة أمرها شرها .


وتقبلوا تحياتي