جالسة على عتبة الباب ..تفكر..تتأمل..تتسائل..الأطفال يلعبون ..اما هى في افكارها وهمومها تسبح..والدمع يجري..
أفكارها!!!!
صديقتي حنان..حضرت المدرسة في لباس جديد .. وحذاء جديد وشعرها مرتب ومسرح.
أما نوال..مرضت اليوم وحضرت امها لتأخذها من المدرسة.
في الفسحه جميع الطالبات يتفسحن أما انا فسحتي أفكاري وهمومي…..
الحمد لله تقديري ممتاز .. ترتيبي الأولى..ولكن قليل ما اسمع كلمة مبروك او ثناء….
ارى كثير من الابتسامات والضحكات من المدرسات ولكن ليست لي انما هي لبنات الأغنياء…
امرض ولا اجد من يسال ولا استطيع الذهاب الى المستشفى اعالج الآمي لوحدي…
اجوع ولا اجد الخبز.. في فصل الشتاء يقرصني البرد.. الثوب ممزق.. والمأوى بيت يخر الماء من نواحيه..
عندما يكون الجو ممطر اخرج من المدرسه ولا اصل المنزل الا وثيابي مبتله وشنطتي امتلأت بالماء..
أما صديقاتي يرجعن الى بيوتهن في السيارات مع آبائهن ..
صديقاتي يحدثنني عن آبائهن وامهاتهن اما انا فقد فقدت حنان الام وعطف الاب…
انا يتيـــــمه !!!!
والمشكله ان العيد على لاابواب من يشترى لي ثوب العيد؟ من يشتري لي حذاء العيد؟
من يمسح دمعتي؟ من يسد جعوتي؟
اما قرأتم قول الرسول (صلى الله عليه وسلم):"انا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين"؟؟؟
اما سمعتم قوله تعالى:"فأما اليتيم فلا تقهر".
اذا اردتم منزلي فهو موجود في احيائكم وبين بيوتكم.. اتمنى ان يقرأها غني المشاعر والاحاسيس في عالم كثر فيه فقراء وموتى الاحاسيس.

أختكم:
اليتيــــــمه