أولا أشكر لك حسن ظنك بأخيك، وما انتقدت ردك إلا لعلمي برقي ردودك.. لذا أقول:
من الواضح جدا أنني هاجمت (تقليد) أولئك القوم بالجمل المعلبة التي كانوا ولا زالوا يرددونها منذ 100 سنة.. ولم أقل عن أحد أنه علماني.. بل قلت لا تقلدوا قرفهم الذي يرددونه منذ عهد محمد رشيد رضا وحتى يومنا هذا، فمن أين خلقت قصدي بأن الذي يسمع الأغاني علماني.. سبحان الله !
ياعزيزي.. قد انتزعت كلامي انتزاعا، مطالبتي للأخت باحترام الأخوة الذين يتبعون أقوال العلماء ليس له دخل بسرابيت الفكر الذين هم العلمانيين والحذر من تقليدهم.. ردك يوهم أنني أقصد الأخت.. كأنني طالبتها باحترام الذين تخالفهم.. ثم تهجمت عليها هي وسببتها.
لم أتهم أحدا ولم أسب أحدا بعينه، لأنه لا أحد مستحق هنا.. ولو استحق لوصفته بذلك، لكن حذرت وأحذر من التقليد الأعمى للعلمانيين.. وتكرير تلك الأفكار التي تجاوزها التاريخ وتعدتها الأفكار ومازال بعض قومنا يبدأون حياتهم الثقافية بلوكها ويبنون عليها أحلاما وآمالا يوسوس لهم الشيطان أن تحقيقها يمر بالالتفات إلى المجتمع واحتقاره وتجهيله ومخاطبته من أبراج الانفتاح الذي يدفع إلى التكبر والاستعلاء على الغير.. بدفع من عقد نقص متراكمة أو حياة باذخة.
طبعا الكلام عن الجادين أما الممثلين لمصالح ذاتية أو معنوية أو للمتعة فهم خارج سياق الحديث والأخلاق، وهؤلاء لا نملك لهم شيئا.. إلا أن يغيروا ما بأنفسهم من ضياع وقت وعمر فيما فائدة به.
التهم الجزاف التي تحذر منها ياعزيزي دائما ما تصدر من أقوام يقدحون في فهم غيرهم ويجهلونهم فقط لأن انفتاحا ما في حياتهم يتطلب منه سب الغير من أهل العلم والفضل، وبالغصب يجب أن يكون محاوره مقدسا للمشايخ، ولا بأس من جذب ألفاظ من قبيل الصحوة.. والرجعية.. وعدم الإدراك.. والمؤسسة الدينية.. وغير هذه المعلبات المنتهية الصلاحية، كي يكون صاحبها من الإصلاحيين المحاربين للأشرار مع سوبرمان وباتمان والنمر المقنع.. وغيرهم !
إن كانت تؤذيك التهم الجزاف والنفس العدوانية ضد المخالف والأحكام التعسفية، فليتك اقتبست الواضح الصريح منها في الردود الماضية، بدلا من نزع السياق وتقويلي مالم أقل وأقصد.
شيئا من القسط ياعزيزي.. فقط !
مواقع النشر (المفضلة)