اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعبدالكريم مشاهدة المشاركة
[align=right]
كان ابن مسعود رضي الله عنه يقسم بالله أن المراد بقوله تعالى ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله ) هو الغناء [ تفسير ابن كثير 6/333 ]
[/align]
هذه الآية لايمكن أن يؤخذ منها تحريم الغناء ، وإليكم رأي ابن حزم الذي يتفق مع اللغة التي يخاطب القرآن بها أصحابها:
يقول ابن حزم عن هذه الآية واحتجاج البعض بها على تحريم الغناء بسبب جملة "لهو الحديث وتفسير ابن مسعود لها" :
ولا حجة في هذا لوجوه:
أحدها: أنه لا حجة لأحد دون رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والثاني: أنه قد خالفهم غيرهم من الصحابة والتابعين.
والثالث: أن بعض الآية يبطل احتجاجهم بها؛ لأن الآية فيها: (ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا) وهذه صفة من فعلها كان كافراً بلا خلاف، إذ اتخذ سبيل الله هزوا.
ولو أن امرأ اشترى مصحفاً ليضل به عن سبيل الله ويتخذه هزوا لكان كافراً! فهذا هو الذي ذم الله تعالى، وما ذم قط عز وجل من اشترى لهو الحديث ليتلهى به ويروح نفسه لا ليضل عن سبيل الله تعالى. فبطل تعلقهم بقول كل من ذكرنا وكذلك من اشتغل عامداً عن الصلاة بقراءة القرآن أو بقراءة السنن، أو بحديث يتحدث به، أو بنظر في ماله أو بغناء أو بغير ذلك، فهو فاسق عاص لله تعالى، ومن لم يضيع شيئاً من الفرائض اشتغالاً بما ذكرنا فهو محسن1. أ ه‍.

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعبدالكريم مشاهدة المشاركة
[align=right] وعن أبي عامر وأبي مالك الأشعري رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف رواه البخاري انظر الفتح 10/51 [/align]
هذا الحديث رواه البخاري معلقاً غير موصول فلا يصح الإحتجاج به



لذلك أذهب إلى ماذهب إلية الأخ قولف ستريم ..وأقول سبب التحريم المنافسة على الشهرة والمال فقط لاغير ولأنها تعمل على إبعاد الناس عنهم وتلهيهم عن (سماع الذكر) منهم؛ يعني بالعامية (تفتنهم) وتصدهم عن دينهم !! والمقصود بالدين هنا هم الدعاة والمشايخ !! ومهما قالوا غير ذلك في تحريم الغناء ما هو إلا التفاف على الحقيقة.
يقول الإمام ابن حزم- الذي نال الشهرة والمال في زمانه قبل أن يصبح علماً من أعلام الأمة – يقول ( كل ما روي فيها باطل موضوع). وقال القاضي أبو بكر بن العربي: لم يصح في تحريم الغناء شيء وكل ما ورد فيه من أحاديث نبوية فكلها مثخنة بالجراح لم يسلم منها حديث من طعن عند فقهاء الحديث وعلمائه،

لذلك كان سلاحهم الوحيد لمحاربة هذا المنافس الشرس لهم هو التحريم وتبديع و تفسيق محبيه!