[align=right]ظهرت الجمعيات الخيرية بالعالم الغربي لسد حاجات المجتمع وبث روح التكافل الإجتماعي ولوجود فئة كبيرة مطلعة على سلوك الكنيسة بالمال المقدم من المتبرعين وعدم مقدرت رجال الكنائس توظيف هذا المال بالشكل الصحيح عبر توجيهه لفئات وأهداف لا تخدم المجتمع وعند إحجام البعض عن التبرع للكنيسة قام بعض من الرافضين لتدخل الكنيسة بالمال ... بإنشاء الجمعيات الخيرية لخدمة المجتمع المدني عبر جمع التبرعات وإستقطاع جزء من تلك التبرعات عبر مشاريع تجارية وصناعية وتمكين أبناء المجتمع من إكتساب حرفة وتوفير مهنه شريفه يمكنه من خلالها سد حاجاته ... وساهمت تلك الجمعيات بمصانع وشركات بل بعضها تحول من شريك مساهم إلى مؤسس مالك ومتحكم بالمنتجات الصناعية والزراعية ...! ومافتئت أن عادة بعد ذلك تحت المضلة الكنائسية بنظرة أعمق وأشمل للعمل الخيري...
إضافة : تقوم الحكومة الفدرالية الأمريكية بدعم الجمعيات الخيرية بسخاء ... وبالمقابل تفرض على الدول الإسلامية قيود وشروط تحد من نشاط وإستثمارات الجمعيات الإسلامية .! عبر برنامج تجفيف المنابع ...
تجربة مؤسسة الحرمين في العمل الخيري تعتبر إسطورة فالأموال المجمدة في البنوك الأمريكية 2.4 مليار وتملك مصانع نسيج في الهند والباكستان ومصانع في الصين ولها إستثمارات متنوعة في إمريكا ... وتجميد نشاطها أحد بنود الحروب الصليبية ...!
في الشرق ... الجمعيات الخيرية مع ضبابية إستراتيجيتها متباطئة في تطورها ونموها ولم تؤدي الدور الذي يتمناه ويطمح له المخلصين القائمين عليها حتى أن رجال الأعمال عزفوا عنها وبدأ كل منهم بإنشاء قسم خصصه للعمل الخيري .. مثال على ذلك يبلغ رأس مال إحدى تلك الجمعيات مليار ريال تابعة لرجال الأعمال سليمان الراجحي ..!
لو عدنا للأسباب نجد إفتقاد تلك الجمعيات للأستثمار الأمثل وغياب الخطط البعيدة والقصيرة المدى بمعنى العمل قائم على إجتهادات فردية غير مدركة لمتغيرات الأستثمار ...
على سبيل المثال حجز مبالغ طائلة في كُتل خرسانية تلبي متطلبات مرحلة معينه ومرهونه تلك الأستثمارات بالمتغيرات المستقبلية ..! وهي الحَكم والمتحكم في نجاح ذلك الأستثمار .. علاوة على ذلك وبما أن هذا النوع من الأستثمار لا يؤمن حرفه ولا وظيفة لأي فرد من المجتمع
يصف كبار المهتمين بهذا بأن الأستثمار في البناء يعتبر إستثمار أعمى فالعائد السنوي لا يمثل ذا قيمه حقيقية في العائد الربحي ..! بمعنى بناء وحدة لغرض السكن تصل تكلفتها مليون ريال العائد السنوي في أحسن الضروف المثالية 10% . مع إهمال تكاليف الصيانة وعامل التقادم الزمني وما يطرأ على الحي السكني من متغيرات ...!
لتقريب الفكرة أكثر ... شركة الراجحي المصرفية بدأت بالعمل البنكي زُهاء ربع قرن لماذا لم يفكر الراجحي ببناء فرع يلبي متطلباته وفي رفحاء مثلاً ..؟
يستثنى من تلك بناء الفنادق والشقق المفروشة ومحطات الوقود والمجمعات التجارية وقاعات الأحتفلات فالعائد الربحي فيها أفضل بمراحل ...
الرأي :
الواجب على إدارات الجمعيات الخيرية إيجاد الحلول العملية التي من خلالها ترضي تطلعات القائمين عليها والداعمين لها عبر فتح أفاق إستثمارية أوسع وأقل مخاطرة وأوفر عائد ربحي وخدمة مجتمع ...! وذات عمق إستثماري ومجتمعي كبير
عبر التوجهه إلى ما تسمى الصناعات الخفيفة كالبلاستيك – التغليف ومستلزمات التنظيف الورقية – والخرسان بأنواعه والأسفلت – ومصانع تعبئة الأكسجين الطبي والصناعي – والصناعة الخفيفة في الحديد والألمنيوم لمستلزمات البناء وغيرها...
وكذلك في المجال الزراعي وإقتصارة فقط عبر تقنية البيوت المحمية ..
أو الأستثمار في المجال الخدمي كمحطات الوقود – والمخابز الأوتماتيكية عالية التقنية – والمستوصفات الطبية – ومؤسسات الصيانة والتشغيل .
بالإضافة إلى إيجاد ألية تمكن الجمعيات الخيرية من تملك أراضي في مواقع مثالية بالمخططات السكنية لغرض إنشاء مجمعات تجارية ومحطات للوقود عبر التأجير أو الأستثمار المباشر .
تَملُك حقوق الدعاية والإعلان على الطرق الخارجية المؤدية للمدينة ومداخلها .
أليات التطبيق :
أغلب الجمعيات الخيرية لديها أصول ثابته وعليها السباق مع الزمن عبر رهن تلك الأصول والحصول على قروض مُيسره تمكنها من التوسع بالأستثمار على ألا يزيد عن 25% من عائد تلك الأصول السنوي ...
بعد التحويل إلى مؤسسة وإدراج نظام الجمعيات العمومية في نظامها الإداري على ألا يقل عن مئة مقعد نصفهم أعضاء داعمين حقيقين ومؤثرين ولهم حق التصويت في جميع القرارات بواقع صوت واحد والنصف الأخر مُساهم بالعمل الخيري عبر فتح قنوات الأتصال والتواصل مع المجتمع وله حق التصويت بواقع نصف صوت على القرارات ...
والسلام ... نكمل بكره إن شاء الله ،،،[/align]
مواقع النشر (المفضلة)