إياك وصنع المعروف بغير أهله...
عند الكرام تجد المكارم ، وعند اللآم تجد الملائم ،
لا يختلف على ذلك اثنان ، غير أن الإكرام وبذل الخير
هو الأمر الوحيد الذي يظهر لك كرم الكريم ويكشف لك لأم اللئيم ،
فالكريم بعد أن تكرمه يحفظها لك ليردها لك كرما بأقرب فرصة ،
بينما اللئيم عندما تكرمه يضيق صدره ويظن أن لك
مصلحة عنده ترجوها منه ،![]()
( ومن يرجو خيرا من لئيم ..!!!! ) ، فيتجاهلك بعد أخذ
مصلحته منك وكأنه لا يعرفك وينسى أو يتناسى ما فعلت له ،
وأنك أكرمته وساعدته وأنه جاءك يوما محتاج لك ...!!!!
وهذا إن دل على شيء لا يدل إلا على أنه لئيم ، يظن أن الناس
مثل معدنه وعلى شاكلته ، ولم يدرك هذا ولا ذلك الجالس
على كرسيه..... أن هناك أخيارا يصنعون المعروف
بالناس لا يرجون جزاءا ولا شكورا ، إنما هو من طيب
معادنهم ونبل أخلاقهم .
وهم يدركون أن هناك من لا يحفظ المعروف لأنه من غير أهله ،
ولكنهم يدركون أيضا أنهم هم أهله ولذا هم فاعلوه![]()
أبيات أعجبتني :
ودنا بالطيب بس الدهر جحاد طيب
كلما تخلص مع الناس كنك تغشها
يدك لا مدت وفا لا تحرا وش تجيب
لا رجعت لك سالمه حب يدك وخشها
كلما واجهت لك بالزمن وجه غريب
مثل ما قال المثل دام تمشي مشها
ذمة (ن ) ما هيب تندار للحق المصيب
جعل قشاش الحطب لا سرح يقشها![]()
تحياتي : ab-hatem![]()
مواقع النشر (المفضلة)