(جهاد الخوارج عبادةٌ وقربةٌ إلى الله )

يا عسكر الإسلام والقرآن: إنَّ رباطكم وجهادكم وصدَّكم لهؤلاء الظلمة وسعيكم في منع الإفساد في بلاد الحرمين, إنَّ ذلك والله عبادةٌ وقربةُ إلى الله , فأنتم يا عسكر القرآن على الحقِّ والسنة, وهؤلاء العابثون بأمن البلاد المتجرئون على سفك الدم الحرام في بلاد الحرام وغيره, إنَّهم والله على الباطل, أنتم يا عسكر القرآن سلفيون بحمد الله, تنصرون العقيدة السلفية التي قامت عليها هذه البلاد, لمَّا اجتمع المحمدان ابنُ عبد الوهاب وابن سعود, وتبايعا على نشر التوحيد والسنة ومحاربة الشرك والبدعة, فهدى الله من شاء من عباده, وعاد لجزيرة العرب عِزُّها بهذه الدعوة السلفية المباركة, فسلفكم في الجهاد من أجل هذه العقيدة ونصرتها والذبّ عنها بالنفس والمال, سلفكم محمدٌ رسول الله وصحابتُه الكرام ومن تبعهم بإحسان كالإمام أحمد وابن تيمية وابن القيم والإمامين المجددين محمد بن عبد الوهاب ومحمد بن سعود ومن سار على طريقهما من الأخيار الأبرار من أهل هذه البلاد وغيرها, فهنيئاً لكم عسكر القرآن, فإنَّ الله اختصكم من بين خلقه لنصرة دينه والذب عن العقيدة في زمنٍ اشتدَّت فيه غربة السنة وأهلها, ?"طوبى للغرباء" كما قال رسولُ الله محمدٌ , والغرباءُ هم الذين يصلحون إذا فسد الناس, ويصلحون ما أفسد الناس من السنة فأنتم والله مصلحون, ساعون في حفظ بلاد المسلمين ودماءهم وأعراضهم, بارك الله في أعمالكم وحفظكم من كل سوء.

وأما هؤلاء الذين يُكفروننا, ويستبيحون دماءنا, ويُفجرون في بلاد الإسلام, ويسفكون دماء المسلمين والمعصومين, ويُخيفون الآمنين البُرءاء, فلم يَسْلَمْ من شرهم أحد, وما إفزاعهم لأهل البيت الحرام عنَّا ببعيد, وأما تفخيخ المصاحف فأمرٌ عجيب, إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.

أنتم يا عسكر الإسلام سلفيون, وهؤلاء ضُلال, أنتم سلفيون ما تلطخت أيديكم بآثامِ وضلالاتِ وحزبياتِ الجماعات الدعوية المعاصرة البدعية, نشأتم بحمد الله على الدعوةِ الإصلاحية التي قام بها الإمامان المجددان, دعوةٌ على منهاجِ النبوة وما كان عليه السلف الصالح, هؤلاء ضلالٌ سلكوا سبيلَ أهل البدع, كما صرحَ علماؤنا الأعلام فأنصتوا وتفقهوا في دينكم لتعلموا عظم الأجر لمن أخلص النية.



يتبع ان شاء الله....