لأن البعض يحتاج إلى دروس في التضحية:

كتاب [ الانتفاضة والتتار الجدد ] - سفر الحوالي.
http://www.alhawali.com/index.cfm?me...&FullContent=1

أرجو قراءة القاعدة الثالثة [ (إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ) ] والقاعدة السابعة [ (وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ أُمَما) ]

وما أجمل قول الشيخ: " في الحالات العادية حين يقاتل الإنسان على أرضه عن دينه أو ماله أو أي قيمة يراها يكون أمنه الشخصي أقل ارتباطاً بالأمن القومي أو الأممي؛ لأن الجذور عميقة، والكيان قائم مهما بلغت التضحيات، وهكذا بقي الوطن في حالات مثل فيتنام واليابان وألمانيا ودول كثيرة منيت بخسائر بشرية فادحة.

وأعظم من ذلك: بقاء المجاهد الجزائري والأفغاني والشيشاني وغيرهم ثابتين متشبثين بتحرير بلادهم من العدو، رغم كل التضحيات والفوارق في القوة
"

‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘

وأعجبني هذا الكلام للشيخ سلمان العودة:

[ تضحيات جسيمة

وتابَعَ الشيخ سلمان قائلًا: ولو كان المقصود من هذه الحرب إعادةَ السلطة الفلسطينية إلى غزة، فأنا أقول: إن هذا لن يحدث، حتى إن السلطةَ نَفْسَهَا، قالت: نحن لن نعود إلى غزة على ظهر دبابة إسرائيلية. وهذا كلام في ذاته جيد، وهو كلام الأذكياء.

و توضيحًا لتَكَامُلِ الصورة في النظر إلى نتائج الحرب، قال الشيخ سلمان: إذا تحدثنا عن تحقيق النصر، فإننا لا نستطيع أن نُقَلِّلَ من قيمة الذين قُتِلُوا وكانوا في سبيل الله، ونسأل الله أن يكونوا في الدرجات العلى، ولا الذين جُرِحُوا، من الذين قد يعيش كثيرٌ منهم بقيةَ عمر مُعَوَّقًا. كما أننا لا نستطيع التقليلَ من حجم الدمار الهائل في البنية التحتية، في البيوت والمؤسسات على السواء، ولا أن نغفل الجانب النفسي لهذه الحرب، فأكثر من 50%، 60 % من أطفال غزة، يعيشون صدمة الرعب والخوف، بل حتى أطفال العالم الإسلامي كله، يعانون ما يعانون.

وهذه كلها تضحيات جسيمة، نعتبرها (خسارةً ماديةً) بالنسبة لنا، وإن كانت مكسبًا وربحًا في الحقيقة، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يبكي على جعفر، أو حمزة، أو غيرهما، ويَذْهَبُ ليُعَزِّيَ أهل الشهيد؛ فهي مصيبة، والله تعالى يقول: {الذين إذا أصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}.

شعبية حماس

وتعقيبًا على أن استطلاعات الرأي تُشِيُر إلى أن نسبة تأييد حماس الآن في فلسطين 89.1 %، قال الشيخ سلمان: هذا شيء مؤكد، فالناس دائما ما يلتفون حول الإنسان الذي يُقْهَرُ أو يُظْلَمُ، لاسيما إذا أثبت قوة وبطولة وبسالةً، مشيرًا إلى أن حكومة العراق قبل الاحتلال كان فيها كثير من البغي، والقسوة على الشعب، ولم تكن حكومةً مؤيدة من الناس، وأساءت إلى الجيران وبغت عليهم، وفعلت ما فعلت بالأكراد والشعب..إلخ.. ومع ذلك، فإنها تَحَوَّلَتْ إلى ناحية البطولة في وجدان كثير من الناس،خلال تَعَرُّضِها للحرب والقصف، وذلك لأنها تتعرض للظلم والقهر، فما بالنا إذا كانت الحكومة منتخبةً ومدعومةً من قِبَلِ الشعب، مثل حكومة حماس؟!. ] اهـ

*******************

بعضنا يريد [ النصر ] من خلال الرخاء.. لا من خلال [ الصبر ] على التضحيات.