أسماء الله الحسنى


المتكبر

المتكبر ذو الكبرياء ، هو كمال الذات وكمال الوجود ، والكبرياء والعظمة بمعنى واحد ،

فلا كبرياء لسواه ، وهو المتفرد بالعظمة والكبرياء ، المتعالي عن صفات الخلق ،

الذي تكبر عما يوجب نقصا أو حاجة ، أو المتعالي عن صفات المخلوقات بصفاته وذاته

كل من رأى العظمة والكبرياء لنفسه على الخصوص دون غيره

حيث يرى نفسه أفضل الخلق مع أن الناس في الحقوق سواء ، كانت رؤيته كاذبة وباطلة ، إلا لله تعالى


المتكبر






أسماء الله الحسنى


الخالق

الخلق في اللغة بمعنى الإنشاء ..أو النصيب لوافر من الخير والصلاح .

والخالق في صفات الله تعالى هو الموجد للأشياء ، المبدع المخترع لها على غير مثال سبق ،

وهو الذي قدر الأشياء وهى في طوايا العدم ، وكملها بمحض الجود والكرم ، وأظهرها وفق إرادته ومشيئته وحكمته .

والله الخالق من حيث التقدير أولا ، والبارىء للإيجاد وفق التقدير ، والمصور لترتيب الصور بعد الإيجاد ،

ومثال ذلك الإنسان ..

فهو أولا يقدر ما منه موجود ..فيقيم الجسد ..ثم يمده بما يعطيه الحركة والصفات التي تجعله إنسانا عاقل


الخالق






أسماء الله الحسنى


البارئ

تقول اللغة البارىء من البرء ، وهو خلوص الشيء من غيره ، مثل أبرأه الله من مرضه .

البارىء في أسماء الله تعالى هو الذي خلق الخلق لا عن مثال ، والبرء أخص من الخلق ،

فخلق الله السموات والأرض ، وبرأ الله النسمة ، كبرأ الله آدم من طين

البارىء الذي يبرىء جوهر المخلوقات من الآفات ،

وهو موجود الأشياء بريئة من التفاوت وعدم التناسق ،

وهو معطى كل مخلوق صفته التي علمها له في الأزل ،

وبعض العلماء يقول إن اسم البارىء يدعى به للسلامة من الآفات ومن أكثر من ذكره نال السلامة من المكروه


البارئ






أسماء الله الحسنى


المصور

تقول اللغة التصوير هو جعل الشيء على صورة ، والصورة هي الشكل والهيئة المصور

من أسماء الله الحسنى هو مبدع صور المخلوقات ، ومزينها بحكمته ،

ومعطى كل مخلوق صورته على ما اقتضت حكمته الأزلية ، وكذلك صور الله الناس في الأرحام أطوارا ،

وتشكيل بعد تشكيل ، ،

وكما قال الله تعالى ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ، ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ،

ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر

فتبارك الله أحسن الخالقين ) ،

وكما يظهر حسن التصوير في البدن تظهر حقيقة الحسن أتم وأكمل في باب الأخلاق ،

ولم يمن الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم كما من عليه بحسن الخلق حيث قال ( وإنك لعلى خلق عظيم ) ،

وكما تتعدد صور الأبدان تتعدد صور الأخلاق والطباع


المصور






أسماء الله الحسنى


الغفار


في اللغة العفر والغفران : الستر ، وكل شيء سترته فقد غفرته ،

والغفار من أسماء الله الحسنى هي ستره للذنوب ، وعفوه عنها بفضله ورحمنه ، لا بتوبة العباد وطاعتهم ،

وهو الذي أسبل الستر على الذنوب في الدنيا وتجاوز عن عقوبتها في الآخرة ، وهو الغافر والغفور والغفار ،

والغفور أبلغ من الغافر ، والغفار أبلغ من الغفور ،

وأن أول ستر الله على العبد أم جعل مقابح بدنه مستورة في باطنه ،

وجعل خواطره وإرادته القبيحة في أعماق قلبه وألا مقته الناس ، فستر الله عوراته .

وينبغي للعبد التأدب بأدب الاسم العظيم فيستر عيوب إخوانه ويغفو عنهم ،

ومن الحديث من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب


الغفار






أسماء الله الحسنى


القهار

القهر في اللغة هو الغلبة والتذليل معا ،

وهو الاستيلاء على الشيء في الظاهر والباطن ..

والقاهر والقهار من صفات الله تعالى وأسمائه ،

والقهار مبالغة في القاهر

فالله هو الذي يقهر خلقه بسلطانه وقدرته ،

هو الغالب جميع خلقه رضوا أم كرهوا ،

قهر الإنسان على النوم

وإذا أراد المؤمن التخلق بخلق القهار

فعليه أن يقهر نفسه

حتى تطيع أوامر ربها و يقهر الشيطان و الشهوة و الغضب .




القهار






أسماء الله الحسنى


الوهاب

الهبة أن تجعل ملكك لغيرك دون عوض ، ولها ركنان أحدهما التمليك ، والأخر بغير عوض ،

والواهب هو المعطى ، والوهاب مبالغة من الوهب ، والوهاب والواهب من أسماء الله الحسنى ،

يعطى الحاجة بدون سؤال ، ويبدأ بالعطية ، والله كثير النعم


الوهاب






أسماء الله الحسنى


الرزاق

الرزاق من الرزق ، وهو معطى الرزق ، ولا تقال إلا لله تعالى .

والأرزاق نوعان، " ظاهرة " للأبدان " كالأكل ، و " باطنة " للقلوب والنفوس كالمعارف والعلوم ،

والله إذا أراد بعبده خيرا رزقه علما هاديا ، ويدا منفقة متصدقة ، وإذا أحب عبدا أكثر حوائج الخلق إليه ،

وإذا جعله واسطة بينه وبين عباده في وصول الأرزاق إليهم نال حظا من اسم الرزاق

قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ما أحد أصبر على أذى سمعه ..من الله ،يدّعون له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم ) ،

وأن من أسباب سعة الرزق المحافظة على الصلاة والصبر عليها


الرزاق






أسماء الله الحسنى


الفتاح


الفتح ضد الغلق ، وهو أيضا النصر ، والاستفتاح هو الاستنصار ،

والفتاح مبالغة في الفتح وكلها من أسماء الله تعالى ،

الفتاح هو الذي بعنايته ينفتح كل مغلق ، وبهدايته ينكشف كل مشكل ، فتارة يفتح الممالك لأنبيائه ،

وتارة يرفع الحجاب عن قلوب أوليائه ويفتح لهم الأبواب إلى ملكوت سمائها ،

ومن بيده مفاتيح الغيب ومفاتيح الرزق ، وسبحانه يفتح للعاصين أبواب مغفرته ، و يفتح أبواب الرزق للعباد


الفتاح






أسماء الله الحسنى


العليم


العليم لفظ مشتق من العلم ، وهو أدراك الشيء بحقيقته ، وسبحانه العليم هو المبالغ في العلم ،

فعلمه شامل لجميع المعلومات محيط بها ، سابق على وجودها ، لا تخفى عليه خافية ، ظاهرة وباطنه ، دقيقة وجليلة ،

أوله وآخره ، عنده علم الغيب وعلم الساعة ، يعلم ما في الأرحام ، ويعلم ما تكسب كل نفس ، ويعلم بأي أرض تموت .

والعبد إذا أراد الله له الخير وهبه هبة العلم ، والعلم له طغيان أشد من طغيان المال ويلزم الإنسان إلا يغتر بعلمه ،




العليم






أسماء الله الحسنى


القابض

القبض هو الأخذ ، وجمع الكف على شيء ، و قبضه ضد بسطه،

الله القابض معناه الذي يقبض النفوس بقهره والأرواح بعدله ، والأرزاق بحكمته ، والقلوب بتخويفها من جلاله .

والقبض نعمة من الله تعالى على عباده ، فإذا قبض الأرزاق عن إنسان توجه بكليته لله يستعطفه ،

وإذا قبض القلوب فرت داعية في تفريج ما عندها ، فهو القابض الباسط

وهناك أنواع من القبض الأول : القبض في الرزق ، والثاني : القبض في السحاب

كما قال تعالى ( الله الذي يرسل السحاب فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله

فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون ) ،

الثالث : في الظلال والأنوار والله يقول ( ألم ترى إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس عليه دليلا

ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا ) ،

الرابع : قبض الأرواح ،

الخامس : قبض الأرض قال تعالى ( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات

بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ) ،

السادس قبض الصدقات ،

السابع: قبض القلوب


القابض






أسماء الله الحسنى


الباسط

معناه الموسع للأرزاق لمن شاء من عباده ،

وأيضا هو مبسط النفوس بالسرور والفرح ،

وقيل : الباسط الذي يبسط الرزق للضعفاء ،

ويبسط الرزق للأغنياء حتى لا يبقى فاقة ،

ويقبضه عن الفقراء حتى لا تبقى طاقة .

يذكر اسم القابض والباسط معا ،

لا يوصف الله بالقبض دون البسط ،

يعنى لا يوصف بالحرمان دون العطاء ،

ولا بالعطاء دون الحرمان


الباسط






أسماء الله الحسنى


الخافض

الخفض ضد الرفع ، وهو الانكسار واللين ،

الله الخافض الذي يخفض بالإذلال أقواما ويخفض الباطل ،

والمذل لمن غضب عليه ، ومسقط الدرجات لمن استحق

وعلى المؤمن أن يخفض عنده إبليس وأهل المعاصي ،

وأن يخفض جناح الذل من الرحمة لوالديه والمؤمنين


الخافض






أسماء الله الحسنى


الرافع


الرافع سبحانه هو الذي يرفع أوليائه بالنصر ، ويرفع الصالحين بالتقرب ، ويرفع الحق ، ويرفع المؤمنين بالإسعاد

والرفع يقال تارة في الأجسام الموضوعة إذا أعليتها عن مقرها ،

كقوله تعالى ( الذي رفع السموات بغير عمد ترونها ) ،

وتارة في البناء إذا طولته

كقوله تعالى ( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل (،

وتارة في الذكر كقوله تعالى ( ورفعنا لك ذكرا " ) ،

وتارة في المنزلة إذا شرفتها كقوله تعالى ( ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات(


الرافع






أسماء الله الحسنى


المعز


المعز هو الذي يهب العز لمن يشاء ، الله العزيز لأنه الغالب القوى الذي لا يغلب ،

وهو الذي يعز الأنبياء بالعصمة والنصر ، ويعز الأولياء بالحفظ والوجاهة ، ويعز المطيع ولو كان فقيرا ،

ويرفع التقى ولو كان عبد حبشيا وقد اقترن اسم العزيز باسم الحكيم ..والقوى..وذي الانتقام ..والرحيم ..والوهاب..

والغفار الغفور..والحميد..والعليم..والمقتدر..والجبار .

وقد ربط الله العز بالطاعة، فهي طاعة ونور وكشف حجاب ، وربط سبحانه الذل بالمعصية ،

فهي معصية وذل وظلمة وحجاب بينك وبين الله سبحانه، والأصل في إعزاز الحق لعباده يكون بالقناعة ،

والبعد عن الطمع


المعز






أسماء الله الحسنى


المذل


الذل ما كان عن قهر ، والدابة الذلول هي المنقادة غير متصعبة ، والمذل هو الذي يلحق الذل بمن يشاء من عباده ،

إن من مد عينه إلى الخلق حتى أحتاج إليهم ، وسلط عليه الحرص حتى لا يقنع بالكفاية ،

واستدرجه بمكره حتى اغتر بنفسه ، فقد أذله وسلبه ، وذلك صنع الله تعالى ، يعز من يشاء ويذل من يشاء

والله يذل الإنسان الجبار بالمرض أو بالشهوة أو بالمال أو بالاحتياج إلى سواه ،

ما أعز الله عبد بمثل ما يذله على ذل نفسه ، وما أذل الله عبدا بمثل ما يشغله بعز نفسه ،

وقال تعالى ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين


المذل






أسماء الله الحسنى


السميع


الله هو السميع ، أي المتصف بالسمع لجميع الموجودات دون حاسة أو آلة ، هو السميع لنداء المضطرين ،

وحمد الحامدين ، وخطرات القلوب وهواجس النفوس ،و مناجاة الضمائر ، ويسمع كل نجوى ،

ولا يخفى عليه شيء في الأرض أو في السماء ، لا يشغله نداء عن نداء، ولا يمنعه دعاء عن دعاء

وقد يكون السمع بمعنى القبول كقول النبي عليه الصلاة والسلام :( اللهم إني أعوذ بك من قول لا يسمع ) ،

أو يكون بمعنى الإدراك كقوله تعالى ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها ) .

أو بمعنى فهم وعقل مثل قوله تعالى ( لا تقولوا راعنا قولوا نظرنا واسمعوا ) ،

أو بمعنى الانقياد كقوله تعالى ( سماعون للكذب)

وينبغي للعبد أن يعلم أن الله لم يخلق له السمع إلا ليسمع كلام الله الذي أنزله على نبيه فيستفيد به الهداية ،

إن العبد إذا تقرب إلى ربه بالنوافل أحبه الله فأفاض على سمعه نورا تنفذ به بصيرته إلى ما وراء المادة


السميع