أسماء الله الحسنى
الحفيظ
الحفيظ في اللغة هي صون الشيء من الزوال ، والله تعالى حفيظ للأشياء بمعنى
أولا :أنه يعلم جملها وتفصيلها علما لا يتبدل بالزوال ، وثانيا :هو حراسة ذات الشيء وجميع صفاته وكمالاته عن العدم
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا أويت إلى فراشك فأقرأ آية الكرسي ، لايزال عليك الله حارس ) ،
وحظ العبد من الاسم أن يحافظ على جوارحه من المعاصي ، وعلى قلبه من الخطرات وأن يتوسط الأمور
كالكرم بين الإسراف والبخل
الحفيظ
أسماء الله الحسنى
المقيت
القوت لغويا هو ما يمسك الرمق من الرزق ، والله المقيت بمعنى هو خالق الأقوات وموصلها للأبدان
وهى:الأطعمة والى القلوب وهى :المعرفة ، وبذلك يتطابق مع اسم الرزاق
ويزيد عنه أن المقيت بمعنى المسئول عن الشيء بالقدرة والعلم ،
ويقال أن الله سبحانه وتعالى جعل أقوات عباده مختلفة فمنهم من جعل قوته الأطعمة والأشربة وهم:الآدميون والحيوانات ،
ومنهم من جعل قوته الطاعة والتسبيح وهم:الملائكة ، ومنهم من جعل قوته المعاني والمعارف والعقل وهم الأرواح
وحظ العبد من الاسم ألا تطلب حوائجك كلها إلا من الله تعالى لأن خزائن الأرزاق بيده ،
ويقول الله لموسى في حديثه القدسي : يا موسى اسألني في كل شيء حتى شراك نعلك وملح طعامك
المقيت
أسماء الله الحسنى
الحسيب
الحسيب في اللغة هو المكافىء والاكتفاء .والمحاسب والشريف الذي له صفات الكمال ،
والله الحسيب بمعنى الذي يحاسب عباده على أعمالهم ،
والذي منه كفاية العباده وعليه الاعتماد ، وهو الشرف الذي له صفات الكمال والجلال والجمال .
ومن كان له الله حسيبا كفاه الله ، ومن عرف أن الله تعالى يحاسبه فإن نفسه تحاسبه قبل أن يحاسب
الحسيب
أسماء الله الحسنى
الجليل
الجليل هو الله ، بمعنى الغنى والملك والتقدس والعلم والقدرة والعزة والنزاهة ،
إن صفات الحق أقسام صفات جلال : وهى العظمة والعزة والكبرياء والتقديس وكلها ترجع إلى الجليل ،
وصفات جمال : وهى اللطف والكرم والحنان والعفو والإحسان وكلها ترجع إلى الجميل ،
وصفات كمال : وهى الأوصاف التي لا تصل إليها العقول والأرواح مثل القدوس ،
وصفات ظاهرها جمال وباطنها جلال مثل المعطى ، وصفات ظاهرها جلال وباطنها جمال مثل الضار ،
والجليل من العباد هو من حسنت صفاته الباطنة أما جمال الظاهر فأقل قدرا
الجليل
أسماء الله الحسنى
الكريم
الكريم في اللغة هو الشيء الحسن النفيس ، وهو أيضا السخي التفاح ،
والفرق بين الكريم والسخي أن الكريم هو كثير الإحسان بدون طلب ، والسخي هو المعطى عند السؤال ،
والله سمي الكريم وليس السخي فهو الذي لا يحوجك إلى سؤال ، ولا يبالى من أعطى ،
وقيل هو الذي يعطى ما يشاء لمن يشاء وكيف يشاء بغير سؤال ، ويعفو عن السيئات ويخفى العيوب
ويكافىء بالثواب الجزيل العمل القليل
وكرم الله واسع حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إني لأعلم آخر أهل الجنة دخولا الجنة ،
وآخر أهل النار خروجا منها ، رجلا يؤتى فيقال اعرضوا عليه صغار ذنوبه ، فيقال عملت يوم كذا ..كذا وكذا ،
وعملت يوم كذا..كذا وكذا فيقول نعم لا يستطيع أن ينكر ،وهو مشفق من كبار ذنوبه أن تعرض عليه ،
فيقال له :فإن لك مكان كل سيئة حسنة، فيقول : رب قد عملت أشياء ما أراها هنا )
وضحك الرسول صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه
الكريم
أسماء الله الحسنى
الرقيب
الرقيب في اللغة هو المنتظر والراصد، والرقيب هو الله الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء ،
ويقال للملك الذي يكتب أعمال العباد ( رقيب ) ، وقال تعالى ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) ،
الله الرقيب الذي يرى أحوال العباد ويعلم أقوالهم ، ويحصى أعمالهم ، يحيط بمكنونات سرائرهم ،
والحديث النبوي يقول ( الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك )،
وحظ العبد من الاسم أن يراقب نفسه وحسه ، وأن يجعل عمله خالص لربه بنية طاهرة
الرقيب
أسماء الله الحسنى
المجيب
المجيب في اللغة لها معنيان ، الأول الإجابة ، والثاني أعطاء السائل مطلوبة ،
وفى حق الله تعالى المجيب هو مقابلة دعاء الداعين بالاستجابة ، وضرورة المضطرين بالكفاية ، المنعم قبل النداء ،
ربما ضيق الحال على العباد ابتلاء رفعا لدرجاتهم بصبرهم وشكرهم في السراء والضراء ،
والرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( أدع الله وأنتم موقنون من الإجابة)
وقد ورد أن اثنين سئلا الله حاجة وكان الله يحب أحدهما ويكره الآخر فأوحى الله لملائكته أن يقضى حاجة البغيض مسرعا
حتى يكف عن الدعاء ، لأن الله يبغض سماع صوته ، وتوقف عن حاجة فلان لأني أحب أن أسمع صوته
المجيب
أسماء الله الحسنى
الواسع
الواسع مشتق من السعة ، تضاف مرة إلى العلم إذا اتسع ، وتضاف مرة أخرى إلى الإحسان وبسط النعم ،
الواسع المطلق هو الله تبارك وتعالى إذا نظرنا إلى علمه فلا ساحل لبحر معلوماته ،
وإذا نظرنا إلى إحسانه ونعمه فلا نهاية لمقدوراته ،
وفى القرآن الكريم اقترن اسم الواسع بصفة العليم ،
ونعمة الله الواسعة نوعان : نعمة نفع وهى التي نراها من نعمته علينا ،
ونعمة دفع وهى ما دفعه الله عنا من أنواع البلاء ، وهى نعمة مجهولة وهى أتم من نعمة النفع ،
وحظ العبد من الاسم أن يتسع خلقك ورحمتك عباد الله في جميع الأحوال
الواسع
أسماء الله الحسنى
الحكيم
الحكيم صيغة تعظيم لصاحب الحكمة ،
والحكيم في حق الله تعالى بمعنى العليم بالأشياء وإيجادها على غاية الإحكام والإتقان
والكمال الذي يضع الأشياء في مواضعها، ويعلم خواصها ومنافعها ، الخبير بحقائق الأمور
ومعرفة أفضل المعلومات بأفضل العلوم ،
والحكمة في حق العباد هي الصواب في القول والعمل بقدر طاقة البشر
الحكيم
أسماء الله الحسنى
الودود
الود .. والوداد بمعنى الحب والصداقة ، والله تعالى ودود..أي يحب عباده ويحبونه ،
والودود بثلاث معان الأول : أن الله موجود في قلوب أوليائه ، الثاني : بمعنى الوادّ وبهذا يكون قريب من الرحمة ،
والفرق بينهما أن الرحمة تستدعى مرحوم محتاج ضعيف ، الثالث: أن يحب الله أوليائه ويرضى عنهم .
وحظ العبد من الاسم أن يحب الخير لجميع الخلق ، فيحب للعاصي التوبة وللصالح الثبات ،
ويكون ودودا لعباد الله فيعفو عمن أساء إليه ويكون لين الجانب لجميع الناس وخاصة أهله وعشيرته
وكما حدث لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كسرت رباغيته وأدمى وجهه
فقال ( اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون (فلم يمنعه سوء صنيعهم عن أرادته الخير لهم
الودود
أسماء الله الحسنى
المجيد
اللغة تقول أن المجد هو الشرف والمروءة والسخاء ، والله المجيد يدل على كثرة إحسانه وأفضاله ،
الشريف ذاته ، الجميل أفعاله ، الجزيل عطاؤه ، البالغ المنتهى في الكرم ،
وقال تعالى ( ق والقرآن المجيد ) أي الشريف والمجيد لكثرة فوائده لكثرة ما تضمنه من العلوم والمكارم والمقاصد العليا ،
واسم المجيد واسم الماجد بمعنى واحد فهو تأكيد لمعنى الغنى ،
وحظ العبد من الاسم أن يكون كريما في جميع الأحوال مع ملازمة الأدب .
المجيد
أسماء الله الحسنى
الباعث
الباعث في اللغة هو إثارة أو أرسله أو الإنهاض ،
والباعث في حق الله تعالى لها عدة معان
الأول : أنه باعث الخلق يوم القيامة ،
الثاني : أنه باعث الرسل إلى الخلق ،
الثالث: أنه يبعث عباده على الفعال المخصوصة بخلقه للإرادة والدواعي في قلوبهم ،
الرابع : أنه يبعث عباده عند العجز بالمعونة والإغاثة
وحظ العبد من الاسم أن يبعث نفسه كما يريد مولاه فعلا وقولا فيحملها على ما يقربها من الله تعالى
الباعث
أسماء الله الحسنى
الشهيد
شهد في اللغة بمعنى حضر وعلم وأعلم ،
و الشهيد اسم من أسماء الله تعالى بمعنى الذي لا يغيب عنه شيء في ملكه في الأمور الظاهرة المشاهدة ،
إذا اعتبر العلم مطلقا فالله هو العليم ، وإذا أضيف إلى الأمور الباطنة فهو الخبير ،
وإذا أضيف إلى الأمور الظاهرة فهو الشهيد ،
والشهيد في حق العبد هي صفة لمن باع نفسه لربه ، فالرسول صلى الله عليه وسلم شهيد ، ومن مات في سبيل الله شهيد
اللهم امنحنا الشهادة في سبيل جهاد النفس والهوى فهو الجهاد الأكبر ،
واقتل أنفسنا بسيف المحبة حتى نرضى بالقدر ، واجعلنا شهداء لأنوارك في سائر اللحظات
الشهيد
أسماء الله الحسنى
الحـق
الحق هو الله ، هو الموجود حقيقة ، موجود على وجه لا يقبل العدم ولا يتغير ، والكل منه واليه ،
فالعبد إن كان موجودا فهو موجود بالله ، لا بذات العبد ، فالعبد وإن كان حقا ليس بنفسه بل هو حق بالله ،
وهو بذاته باطل لولا إيجاد الله له ، ولا وجود للوجود إلا به ، وكل شيء هالك إلا وجه الله الكريم ،
الله الثابت الذي لا يزول ، المتحقق وجوده أزلا ًوأبدا
وتطلق كلمة الحق أيضا على القرآن ..والعدل ..والإسلام .. والصدق ،
ووصف الحق لا يتحلى به أحد من الخلق إلا على سبيل الصفة المؤقتة ،
وسيزول كل ملك ظاهر وباطن بزوال الدنيا ويبقى ملك المولى الحق
الحق
أسماء الله الحسنى
الوكيل
تقول اللغة أن الوكيل هو الموكول إليه أمور ومصالح غيره ،
الحق من أسماء الله تعالى تفيض بالأنوار ،
فهو الكافي لكل من توكل عليه ،
القائم بشئون عباده ،
فمن توكل عليه تولاه وكفاه ،
ومن استغنى به أغناه وأرضاه .
والدين كله على أمرين ،
أن يكون العبد على الحق في قوله وعمله ونيته ،
وأن يكون متوكلا على الله واثقا به ،
فالدين كله في هذين المقامين ،
فالعبد آفته إما بسبب عدم الهداية
وإما من عدم التوكل ،
فإذا جمع الهداية إلى التوكل فقد جمع الإيمان كله
الوكيل
مواقع النشر (المفضلة)