تحريم العلماء كان لسبب واضح يعكسه الواقع إن قادت المرأة السيارة.. ومدار الأمر أن القيادة فيها خطورة اجتماعية وأيضا شرعية على المرأة.
يعني لا يحتاج الأمر إلى دليل صريح بقدر ما نقف أمام من يخالفنا في هذه المسألة عند نقطة اللاتلاقي: الحكم بني على درء المفاسد المتوقعة.
من لم يرى هناك مفاسد متوقعة.. فلن نلتقي معه على نقطة ما.. وله ما أراد، غير أن هذا الأمر لو كان يدعمه إرادة اجتماعية وشعبية لنفذ سريعا ولن يوجد أي إشكال.. لكن لم يحصل هذا الأمر وأترك الأسباب لكم.
بالنسبة للحماس والضجيج الذي كان في السابق حول هذا الأمر، فإنما كانت هذه القضية وسيلة للمشاغبة على المجتمع من قبل مرتزقة الكتابة.. وأيضا وسيلة لإشغال الرأي العام فكريا.. والآن لم تعد هذه القضية بتلك الأهمية مع عدم تغيير الحكم بالنسبة لأهل العلم.. فإنها حلال في الأصل وحرمت للمفاسد المتعلقة بها.
في الدول الغنية التي تسمح بقيادة المرأة منذ سنوات طويلة صار (السواق) عادة بين أفراد شعبها.. ولن يقول أحد أنه لايعرف أفراد تلك الشعوب مصطلح سواق البيت أبدا فإن هذا استسخاف للعقول، بل يعرفونه أكثر منا بكثير، فمن رأى أن قيادتها للسيارة سيكون حلا لإبعاد السائقين فإنه يلعب على نفسه.. أو أنه يجهل بخلطه الغريب بين [ مشكلة السائق ] وربطه بطريقة غريبة ومضحكة بـ [ قيادة المرأة ] مع أن مشكلة السائق لن تحل أبدا بالسماح للمرأة بالقيادة.. لكن البعض لا يهمه هذا الأمر، بقدر ما يهمه دور هذه القضية كوسيلة للمشاغبة على شيء ما يهتم به هو.. و(كل يعمل على شاكلته).
تحياتي أخي النشمي عناد.
مواقع النشر (المفضلة)