النهاية






قال صلى الله عليه وسلم ” ومن مات مرابطا في سبيل الله أمن من الفزع الأكبر" صحيح الجامع الصغير 3/171

قال صلى الله عليه وسلم ”من كظم غيظا وهو يقدر أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخير في أي الحور العين شاء " مشكاة المصابيح 2/631

قال صلى الله عليه وسلم ”المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة " رواه مسلم

قال صلى الله عليه وسلم ” من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة ” صحيح الجامع الصغير 5/304

قال صلى الله عليه وسلم ” إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء " رواه البخار

أما الكافر فلا تنفعه أعماله وإن كان فيها خير من صدقة وصلة رحم وإنفاق في الخيرات ، فقد وصف الله تعالى أعمالهم بقوله : ” والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الضمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب " النور 29

فهذه الأعمال يظن الكافر أنها تغني عنه شيئا يوم القيامة ولكنها لا وزن لها ولا قيمة لأنها قامت على غير أساس ” ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين " آل عمران 85


النهاية






الشفاعة

وهي التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة



النهاية






أنواع الشفاعة


خاصة بالنبي : وهي الشفاعة العظمى في أهل الموقف يوم المحشر حتى يرفع الله العذاب عن الناس ويحاسبهم .

عامة : وهي فيمن دخل من المؤمنين إلى النار ليخرجوا منها وهي للنبي وغيره من الأنبياء والملائكة والمؤمنين ويشترط لهذه شرطين :

أذن الله في الشفاعة "من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه " البقرة 225

ورضاه عن الشافع والمشفوع "ولا يشفعون إلا لمن ارتضى " الأنبياء 28



النهاية






الشفاعة العظمى :

وفي رواية قتادة عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يجمع الله الناس يوم القيامة فيهتمون لذلك فيقولون : لو استشفعنا إلى ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا؟ قال : فيأتون آدم فيقولون : أنت آدم أبو الخلق خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك اشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا فيقول : لست هناكم ( أي بغيتكم ) فيذكر خطيئته التي أصاب فيستحي ربه منها ولكن ائتوا أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض قال : فيأتون نوحا فيقول : لست هناكم فيذكر خطيئته التي أصاب فيستحي ربه منها ولكن ائتوا إبراهيم الذي اتخذه الله خليلا فيأتون إبراهيم فيقول : لست هناكم وذكر خطيئته التي أصاب فيستحي ربه منها ولكن إئتوا موسى الذي كلمه الله وأعطاه التوراة قال : فيأتون موسى فيقول : لست هناكم وذكر خطيئته التي أصاب فيستحي ربه منها ولكن إئتوا عيسى روح الله وكلمته فيأتون عيسى روح الله وكلمته فيقول : لست هناكم ، ولكن ائتوا محمدا عبدا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فيأتونني فأستأذن على ربي فيؤذن لي فإذا أنا رأيته وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله فيقال : يا محمد ارفع قل يسمع سل تعطه اشفع تشفع فأرفع رأسي فأحمد ربي بتحميد يعلمنيه ربي ثم أشفع فيحد لي حدا فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة ثم أعود فأقع ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقال لي : ارفع يا محمد قل يسمع سل تعطه اشفع تشفع فأرفع رأسي فأحمد ربي بتحميد يعلمنيه ثم أشفع فيحد لي حدا فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة " أخرجه البخاري ومسلم

وفي حديث ابن عباس من رواية عبد الله بن الحارث عنه عن أحمد ".. فيقول عز وجل : يا محمد ما تريد أن أصنع في أمتك؟ فأقول : يا رب عجل حسابهم .. "


النهاية






الحساب

وهو إطلاع الله عباده على أعمالهم ” إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم " الغاشية 25

المراد بالحساب أن الله تعالى يوقف عباده بين يديه ويعرفهم بأعمالهم التي عملوها وأقوالهم التي قالوها وما كانوا عليه في حياتهم الدنيا من إيمان وكفر واستقامة وانحراف .

الأمم تجثوا على الركب عندما يدعى الناس للحساب "وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون " الجاثية 27 قال الله تعالى” : هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور" البقرة 210

وهو مجيء الله تعالى ومجيء الملائكة فهو موقف جليل . ويؤتى بالعباد الذين عقد الحق محكمته لمحاسبتهم ويقومون صفوفا للعرض على رب العالمين "وعرضوا على ربك صفا" الكهف 48


النهاية






الكفار يحاسبون لتوبيخهم وإقامة الحجة عليهم ” ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون " القصص 62 والكفار يتفاوتون بالعذاب كل على حسب عمله ، فالنار درجات بعضها تحت بعض وكلما كان المرء أشد كفرا كلما كان أشد عذابا . يقيم الله تعالى على الكافرين الشهود "ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه " يونس 61 فأعظم الشهداء عليهم هو ربهم وخالقهم كما أنه يشهد الناس عليهم وكذلك الأرض والأيام والليالي والمال والملائكة وأعضاء الإنسان كل ذلك من الشهود .

يسأل الله العباد عما عملوه في دنياهم "فوربك لنسئلنهم أجمعين عما كانوا يعملون " الحجر 93/92ويسأل العبد عن أربع : عمره وشبابه وماله وعمله ويسأل عن النعيم الذي تمتع به ” ثم لتسألن يومئذ عن النعيم " التكاثر 8 ويسأل عن العهود والسمع والبصر والفؤاد .

والمؤمن يخلوا الله به فيقرره بذنوبه حتى إذا رآه أنه هلك قال الله له : ” سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم " وأما الكافر والمنافق فينادى بهم على رؤوس الخلائق ويحاسبون أمام الناس .

والحساب عام لجميع الناس إلا من استثناهم النبي وهم سبعون ألفا منهم عكاشة بن محصن - رضي الله عنه - ومن صفاتهم هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون .

أول أمة تحاسب أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - فنحن آخر الأمم وأول من نحاسب .

وأول ما يحاسب عليه العبد من حقوق الله الصلاة وأول ما يقضي بين الناس في الدماء.


النهاية






تطاير الصحف

في ختام مشهد الحساب يعطى كل عبد كتابه المشتمل على سجل كامل لأعماله التي عملها في الحياة الدنيا ، والكتاب هو الصحيفة التي أحصيت فيها الأعمال التي كتبها الملائكة على العامل ” فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا * وينقلب إلى أهله مسرورا * وأما من أوتي كتابه وراء ظهره * فسوف يدعوا ثبورا * ويصلى سعيرا " الإنشقاق 7-12

وعندما يعطى العباد كتبهم يقال لهم ” هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون" الجاثية 29


النهاية






طريقة استلام الكتب


المؤمن .. يستلم كتابه بيمينه من أمامه وإذا اطلع عليه سر واستبشر، قال الله : ” فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم أقرؤا كتابيه * إني ظننت إني ملاق حسابية * فهو في عيشة راضية * في جنة عالية * قطوفها دانية * كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية " الحاقة 19-24


الكافر والمنافق.. يستلمون كتبهم بشمائلهم من وراء ظهورهم ثم يدعون بالويل والثبور، قال الله : ” وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه * ولم أدر ما حسابية * يا ليتها كانت القاضية * ما أغنى عني مالية هلك عني سلطانيه * خذوه فغلوه * ثم الجحيم صلوه " الحاقة 25-31.


النهاية






الموقف الرهيب


وعن عائشة رضي الله عنها أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم : هل تذكرون أهليكم ؟؟" قال : ” أما في ثلاث مواطن فلا يذكر أحد أحدا ...


عند الميزان حتى يعلم أيخف ميزانه أم يثقل .


عند تطاير الصحف حتى يعلم أين يقع كتابه في يمينه أم في شماله أو وراء ظهره .


وعند الصراط إذا وضع بين ظهراني جهنم حتى يجوز " رواه أبو داود والحاكم


النهاية






الميزان

وهو ما يضعه الله يوم القيامة لوزن أعمال العباد . ويكون ذلك بعد الحساب والوزن للجزاء فهذا يكون بعد المحاسبة ، والمحاسبة لتقدير الأعمال .. وهو ميزان حقيقي له كفتان فلو وزن فيه السماوات والأرض لوسعت ، وهو ميزان دقيق ” ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفا بنا حاسبين " الأنبياء 47

روى الحاكم عن سليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” يوضع الميزان يوم القيامة فلو وزن فيه السماوات والأرض لوسعت فتقول الملائكة : يا رب لمن يزن هذا؟ فيقول الله : لمن شئت من خلقي ، فتقول الملائكة : سبحانك ما عبدناك حق عبادتك "

سلسلة الأحاديث الصحيحة 2/656


النهاية