بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
الشيخ الفاضل الدكتور ناصر العمر من أولئك الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم .
وتأكيد ذلك في أحداث غزّة الأخيرة .. في ضل عدم وضوح الموقف الحكومي
والذي أعتبرناه (طواعية) متزن نوعاً مـا
وقتها ظهر الشيخ ناصر وصرّح أنه يدعم حماس .. وهو في موقف الضد من زمرة عباس ..
بل تجاوز الأمر ذلك إلى مرحلة الإتصال بالمجاهدين هناك بعدما استقبلهم هنا في المملكة
قبيل الحرب الأخيرة ... كل ذلك صرّح به الشيخ علانية وفي جمع من الناس وقت ضحى !!
والذي أريد أن أقوله تحديداً : ليس الشيخ ناصر هو ذلك الذي يحتاج لمن يذكره بمسألة
الشجاعة ممن يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم !
ولكن في مقالة له مطلع الشهر المنصرم بعنوان
(
السكوت عن الظلم سبب لنزول العقاب الآلهي )
على هذا الرابط
http://www.benaa.com/Read.asp?PID=1281907&Sec=1
فور قرائتي للعنوان قلت في قرارة نفسي : لن يستطيع قولها سواك ياشيخ !!
ولكن بعد قرائتي للمقال تمنيت لو أن الشيخ لم يترك رمزية العنوان فقط هي المتحدث
بينما بقية كلامة كان كلام إنشائي جميل ولكنه يتحدث في العموميات
حيث يقول الشيخ في أحد نقاط مقالته :
إن السلبية ليست عذراً للمجتمع، فلا بد للمجتمع من دور رائد في تنحية الظالمين
ولكن الا ترى ياشيخ أن المجتمع يعاني من أربع مشاكل رئيسية تقف في وجه ( التغيير الحقيقي )
وهي كالتالي
(1)
الجهل الذي ينبثق من ( مفهوم ) الطاعة العمياء المتوراثة عبر الأجيال
بدعوى أنه ( لولاهم) و ( لولاهم ) ثم الرضا بالأمر الواقع مهما كان .
دون محاولة فعل شيء !! وأغلب معتنقي هذا الفكر من كبار السن الذي يقفون
عقبة ومعضلة فلا يمكن تحديهم أو تسفيه رأيهم فيقومون ( بتكتيف ) من
يطالب بالتغيير وجعلهم مثار للتمرد والعصيان والعقوق .. والإعتقاد أن مجرد
إبداء النقد هو عصيان وثورة وإرهاب !! وحصر مفهوم الوطنية في التمجيد ومدح
الأشخاص والعائلة الحاكمة وأن الوطن ينتهي بانتهائهم !!
(2)
علماء ( السلطة ) : الذين خدروا الناس بمسألة طاعة ولي الأمر
والذين اليوم رغم ( إنبطاحهم ) الشديد لازال يُنظر اليهم بالشك والريبة
من قِبل مسؤلي الدولة ومستنفعيهم ..
والشهادة لله أنك لست من علماء السلطة ياشيخ
(3)
شلة ( ابا نضال ) التنويريون الليبراليون : أهل الترفيع والتنقيز والذين يحصرون التغيير
في مسألة كم تخرج ( المرأة ) من جسدها ليراه الناس وكم يمكن من
تحطيم قيود الدين الأخلاقية !! ضاربين بعرض الحائط حاجات النـاس
الحقيقه والأساسية ومسألة انتشار العدل في المجتمع وتحقيق التنمية
اللتي تعمر ولاتهدم وللأسف أن اغلبهم يعتبرون انفسهم ( مثقفين ) !
(4)
مستنفعي الدولة : هم من ( كبار ) شخصيات المجتمع هذا شيخ قبيلة
وهذا كبير قومه وهذا أمير ( كنب ) وهذا أمير ( جلسة عربية )

والدولة دلعتهم بصراحة .! لذلك أثرهم على من يتأثرون بهم يعتبر قوي
ويُصعب مواجهتهم لأن مواجهتهم سوف تسبب خلل كبير في المجتمع !
رغم أنهم أستفردوا بالشرهات وتركوا لأقوامهم ورعيتهم الفتات !!
*******
كيف يمكن ازالة تلك ( العوائق ) لتحقيق التغيير الحقيقي ورفع الظلم ؟!
<< محتاجة مخمخه يانزيــف
ختاماً تمنيتك تقولها ياشيخي الفاضل لأنك تمتلك الشجاعة الكافية على العكس مني تماماً
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مواقع النشر (المفضلة)