لطالما تميز الرجل العربي بالفطنة وترفعه عن سفاسف الامور بمختلف مقاساتها ولطالما كان كبيرا في همته وعقله وحبه للاصالة والشهامة و(الفزعة)
يحب الخيول لقربها من طباعة ويصف من لا يتميز بالفطنة بالبقرة
واليوم مع الاسف كدنا ان نتحول من خيول عربية اصلية الى بقر عربية يمكن ان نتجاوز ونقول اصيلة ومع الاسف ان هذا هو واقعنا او قد تستغل طيبتنا وحبنا (للفزعة) لمآرب اخرى
كثيرا ماتنتشر هذه المواقع الالكترونية التي تستغل عواطفنا وذلك بالتصويت في مواقعهم
مرة للرسوم المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام وتأتيك الايميلات او الرسائل الكترونية وفي مواضيع المنتديات
عاااااااااااجل صوت لنصرة نبيك وحبيبك محمد صلى الله عليه وسلم
وسرعان ماتنطلق كمبيوتراتنا الاصيلة للسباق في مضمار التصويت وبعضهم يستخدم الحيل للتصوات مئات او الالاف المرات
ثم بعد فترةتأتيك مواضيع في المنتديات ورسائل بريدية "عااااجل صوت لاخواننا في غزة"
وتتكرر المسألة في كل مرة
واليوم تنتشر هذه الاعلانات والرسائل والمواضيع " عاااااجل صوت لملك الانسانية الملك عبدالله للفوز بجائزة نوبل للسلام"
ثم تنتشر انتشار النار في الهشيم
يااخوان ياعرب يامسلمين شيء من التعقل والفهم والوعي كل هذه المواقع هي تستغل عواطفنا ويسخرون منا لتحقيق اهدافهم ويستفيدون منها في زيادة الزوار للموقع او زيادة الترافيك والذي يرفع من قيمة المواقع في اشياء كثيرة منها محركات البحث والامور التجارية وترتيب الموقع ويزيدة شهرة
واحدى طرقهم انهم يضعون اسم للموقع مناسب لما يروجون له ويجعلون زر التصويت مربوط بموقعهم الذي يرغبون زيادة عدد زواره او الترافيك فكل ضعطة تمثل زائر وعليكم الحساب
وللتحقق اكثر وجعل الموضوع حاد المصداقية قمت بمراسلة موقع جائزة نوبل للسلام من بريدي" الذي هو في توقيعي" وسألتهم عن ما اذا اذا كان هذا الموقع الذي يدعي التصويت للملك عبدالله لنيل جائزة نوبل للسلام يتبعكم او له علاقة بكم فجاء الجواب كما اتوقعه انه لا علاقة ولا صلة ولا معرفة لهم بذلك الموقع
الامر واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار لكن دائما عواطفنا تغلب عقولنا فلا نفكر فيما يتعلق بالمشاعر والعواطف ، وهل يعقل ان جائزة نوبل تكون بهذه الطريقة؟ ولم اصوت لهم ولله الحمد في حياتي ، ومع ذلك امتلأت المواقع والمنتديات والرسائل الالكترونية بهذه الاعلانات والدعاية لذلك الموقع
من عملها سابقا فله اجره ان شاء الله بحسن نيته ولكن الان وبعد المعرفة لا يليق بنا ان نكون اضحوكة لهم او
لا نريد ان نتحول من خيول عربية اصيلة الى بقر عربية اصيلة
مواقع النشر (المفضلة)