ما أجمل قلمك أخي همام فدائما أنت مبدع كما عودتنا , ولكن اسمح لي أن أقول لك أن قلمك لم يسعفك أو خانك التعبير في النقطتين الثالثة والرابعة ففرق بين هدف الشروح وهدف القصص والوعظ , فلكل واحدة منهما اتجاه ومخرجات ومريدون ومضمون , فالعريفي والوعاظ لم يصدروا للناس ويعطوهم إلا بعد أن تخرجوا من تلك الشروحات .
همامنا الشروحات مضمونها يختلف تماماً عن الوعظ والقصص , فهي كما ذكر أهل العلم ما يلقى فيها بالجملة يكون فرض عين على من يرتاد إليها تعلمها , بخلاف حلق الوعظ فهي بالجملة فرض كفاية .
مشرفنا همام لو قرأت أخبار السلف ومن في زمانهم من العلماء والفضلاء لعرفت أهمية ماقارنت فيه , ففي الوقت الذي كان أبوحنيفة يلقي دروسه وفي ذلك الزمان كان هناك من الوعاظ من يفوق حضور أبي حنيفة ذلك الإمام النحرير بآلاف مؤلفة ولكن التأريخ خلد ذكر من ؟
همامنا الشروحات طلابها يختلفون تماما عن طلاب الوعاظ , ففي الشروحات الذي يحضرونها ويرتادونها هم مجموعة اسمهم (طلبة علم ) بينما الوعظ عام لكل الناس , ولعلك تعرف مالطلب العلم من مكانة وشرف يفوق غير ه من النوافل والعبادات , ولعلك تعرف مشقة هذا الطريق وما يحتاجه من تجلد لتعرف السبب في عدم الحضور والعجيب أنك تطلب ربع الحضور , بل ربع الحضور كثير , واستغرب حقيقة مقارنتك وطلبك هنا ؟؟؟
همامنا الشروحات مخرجاتها تختلف فهي تخرج بالجملة طلبة علم وعلماء ومفتين ومؤثرين كالعريفي حفظه الله وغير , بينما حلقات الوعظ والقصص لاتستطيع تخرج ذلك .
أيها الهمام المبارك لاشك أن عامة الناس لايهمهم من يعكفون على الشروحات لكن ثق تماما أنه عند الملمات لاينفعهم إلا أولئك بآرائهم واجتهاداتهم البعيدة النظر .
أخي همام إن القرآن كما أن لك في عبرة في القصص فهو دستورنا في الأحكام والحلال والحرام ففيه في ذلك الكثير والكثير .
أعلم أنك ستقول ماأردت بعض ماكتبت , ولكني أقول كتبت ما كتبت لأقول لك أن المقارنة هنا ليست في محلها وقليل جدا هم الذين يستطيعون الجمع بين المنهجين والطريقتين ,
أرجو تقبل وجهة نظري بصدر رحب سلمك ربي من كل مكروه .
مواقع النشر (المفضلة)