وتستمر الحياه



عذراً..كنتَ أنتَ نائماً وقتها

مرة أخرى أعتذر.. كنتَ تغط في سبات عميق يا ضميري


لكن ألم يكن هناك(منبه) أو (جرس) أو يد توقظ


نعم.. كان يوجد


كنتَ أسمع (منبه) قوي يقول


(ألم يأن للذين امنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله)


وكان (رنينه) لا ينقطع..لكنك لم تستيقظ


سهرت كثيرا يا ضميري من أجل حسابات دنيا


وتفاهات بشر سهرتَ كثيراً.. ونمتَ أكثر

لو كانت هكذا.. لاستمر جدّي ولم يمت


لابد أن هناك نهاية.. وأن الحياة بالتأكيد ستزول

وتستمر الحياه

أكنتَ تنتظر


حتى أنتهي أنا لتكتشف أن الحياة الدنيا ستنتهي؟؟


لا تتكلم.. أعرف.. كنتَ نائما يومها


ضاع مني الكثير في طرقات الدنيا ومحطاتها


وأولئك الذين أخطأت في حقهم.. أين سأبحث عنهم ليسامحوني؟؟


أولئك الذين ظلمتهم.. أين سأسافر لهم ليعفوني؟؟


وأنا.. كيف سأسامح نفسي


وكيف سأغفر لها وقتاً من العمر ولى دون عودة؟؟


هناك كلمة كتبتها ولكني ندمت.. فأي نوع من المساحات سيمحيها؟


أتذكر جملة قلتها.. لا بل أكثر.. أي صدأ هذا الذي سيجعلها طي النسيان؟؟


لم أنسَ أخطائي وذنوبي أنا


(عن اليمين وعن الشمال قعيد)


سجلا كل كلمة.. كل هفوة.. كل زلة.. كل تفاصيل العمر لحظةً لحظة


ثم أين ما ضحيتُ من أجله؟؟ أين هو؟؟

وتستمر الحياه

ســراب..هو سراب لا محالة

متشعبة هي الطرق التي سلكتها.. فهل من دليل؟


لعلني ألتقط بعضا من الدقائق أو أشتري لحظة حياة حقيقية


لكنها كانت موجودة.. وكنت أستثقل مرورها


كانت أمامي وكنت لا أراها


كان كل شيء بيدي.. واليوم أحثوه ترابا على وجهي


كيف حصل هذا؟؟

عفوا

صباح الخير.. ياضمير