[ALIGN=CENTER]محرج التحقيق[/ALIGN]
وهذا الفضولي المخضرم يهاتفك فلا يجدك وما إن يراك حتى يصرخ متهماً :
أمس ماكنت في المكتب . وين كنت ؟
وترد بلا تفكير
في المستشفى
تتهلل ملامح محرج التحقيق حبوراً وهو يقول :
المستشفى ؟ سلامات ! وش فيك ؟
وتجيب وأنت تدعو الرحمن الرحيم أن يكتفي الفضولي بالجواب :
فحوصات .
إلا الجواب يفتح شهية محرج التحقيق كما يفتح الليمون شهية محرج الوزن :
فحوصات ؟ خير ؟ فحوصات ليش ؟
تتذرع بكل ماتملك من دبلوماسية وأنت تقول
لا بسيطة ( المصارين )
يرتسم على وجه محرج التحقيق إشفاق مصطنع وهو يقول :
المصارين ؟ عسى ماهو شيء كايد ؟
تقاوم الرغبة الشديدة التي تدعوك الى عضه وتقول بنبرة تأمل أن تكون قطعية ونهائية .
لا التهاب بسيط
يسر محرج التحقيق باكتشاف التهاب في هذه المنطقة الخطرة من جسمك الذي يحتاج الى أن يفقد 40 كيلو
ولا يخفي المحرج سروره وهو يسألك :
في القولون ؟
وترد لا في الإثنى عشر
يصرخ محرج التحقيق وكأنه تلقى لتوه أسعد نبأ في التاريخ .
قرحة ! معك قرحة
بغتة تشعر بألم شديد في أمعائك يجعلك تتلوى أمام محرج التحقيق الذي يضحك
قرحة لااله ألا الله ! أبو راشد نزفت عليه القرحة ومات في العيد
مواقع النشر (المفضلة)