يا جماعة الخير لقد نشر اليوم تحقيق في جريدة الجزيرة وفيه :-


أهالي رفحاء يطالبون بإيجاد ألعاب ومواقع ترفيهية للكبار ومهرجان محلي



* رفحاء - منيف خضير:
بعد عام حافل بالعطاء والدراسة، حلت العطلة الصيفية، واستقبلها الشباب بفرح وسرور.. متنزهات، حدائق، مطاعم، ألعاب، مدن ترفيهية، مخيمات صيفية، برامج سياحية، استراحات.. وغيرها الكثير الكثير مما ينعم به شباب وشابات مدن ومحافظات المملكة الكبيرة.
أما شباب رفحاء فكانت لهم رخصة حرمان عبر هذا التحقيق لعلها تلامس مسامع المسؤولين أو المستثمرين.
جهود متميزة.. ولكن !!
في البداية أشاد عدد من ضيوف التحقيق بجهود رئيس بلدية رفحاء المهندس محمد بن عبدالهادي العمري في إيجاد وسائل ترفيه لأبناء المحافظة حيث تحدث مدير مدرسة لوقة الابتدائية الأستاذ صلال بن مرزوق الضوي قائلاً: من حسنات بلدية رفحاء - وهي كثيرة - إيجاد حدائق وألعاب للأطفال تحت سن الثالثة عشرة، وهذه الألعاب مخصصة للأطفال من الجنسين وتحتوي على العديد من الألعاب بأنماط وأشكال وطرق مختلفة، وهذه الحدائق التي بنيت عليها الألعاب استغلها الأهالي كذلك بالتنزه والجلوس وترك أطفالهم يمرحون ويلهون بكل براءة ومرح، وللبلدية جهود بارزة في إيجاد متنفس للأهالي بحسب الظروف المتاحة ولا أحد ينكر جهودها البارزة في ذلك، ولكن رغم كل هذا لا تزال اليد الأخرى مكتوفة ومتوقفة ويد البلدية الواحدة لا تصفق فلا بد من دور للمواطن والمستثمر حتى تدور عجلة التطور السياحي في المحافظة، حيث ان حديقة العائلات - مثلاً - على شارع الأربعين توقفت بعد ان كادت تفتح بأسباب فنية بسيطة، ونحن كمواطنين ما زلنا نطالب لأبنائنا وبناتنا بإيجاد متنفس آخر مثل المدن الترفيهية والاستراحات المجهزة والألعاب الكهربائية والإلكترونية والشاليهات - بالمعنى الصحراوي - ... وغيرها.
ويتفق معه الأستاذ صالح بن حمد الرخيص على جهود رئيس البلدية في رفحاء وذلك من خلال إيجاد حدائق ومسطحات خضراء، وهذه الحدائق بلا شك ساهمت في تقليل أوقات الفراغ أمام الشباب ولكن الشباب أيضا يحتاجون لبرامج إثرائية تحاكي رغباتهم وقدراتهم، يريدون شيئاً يناسبهم فمن غير المعقول أن يقضي الشباب يومه وليلته في حديقة مكشوفة تلفحه أشعة الشمس المحرقة.
ويختم الرخيص قائلاً: إننا نناشد المسؤولين والمستثمرين بضرورة الالتفات إلى المحافظة، كما نناشد المسؤولين بإزالة البحيرة في حي اليرموك واستبدالها بحدائق أو تطرح للاستثمار على شكل مدينة ترفيهية.
أين نذهب ؟!
فعلا معاناتنا في رفحاء كبيرة هكذا تحدث المواطن مرسال بن مطلق الشمري (موظف حكومي بروضة هباس) مضيفاً: الأطفال حلت مشكلتهم بلدية رفحاء - جزاها الله ألف خير - إيجاد ألعاب للأطفال تناسب أعمارهم، أما الشباب فلا يجدون متنفساً لهم على الإطلاق، وإذا كان الحال كذلك في المدن الكبيرة فما بالكم بالقرى والهجر. إننا نخرج أما شبابنا وأبنائنا وبناتنا حينما يحل علينا الصيف فلا تعرف ماذا نفعل بهم. إما أن نسافر بهم للمدن الكبيرة ونتكبد عناء السفر وتكاليف السفر الباهظة وإما أن نجلس مكتوفي الأيدي ننظر إليهم بحسرة وألم لأنهم لم يستفيدوا من الإجازة!!
الشاب سامي بن شطي الشمري - جامعي الرياض يقول: حينما أزور أهلي في محافظة رفحاء أشعر بالاختناق - رغم فرحي وسروري بهم وبأصدقائي - لأنني دائماً أتساءل ما ذنب هؤلاء الشباب والشابات يقضون العطلة الصيفية بالسهر ليلاً والنوم نهاراً، دون ان يجدوا ما يسليهم غير الإنترنت التي يقضون لياليهم متسمرين أمام شاشاتها البائسة.
ويضيف: ونحن الشباب - على الأقل - (نصرف) أنفسنا - يضحك - إما بطلعة بر (والله يعيننا على العقارب والحشرات)، أو جلسة على الرصيف أو نتمشى بالشوارع.. ولكن بعض الشباب وخصوصاً الأصغر سناً بالله عليكم أين يذهبون؟!
لا حدائق مجهزة، لا ألعاب، لا مدن، تخيلوا حتى لا يوجد مطاعم ومتنزهات عائلية !!!
فعلا شباب رفحاء محرومون أسوة بغيرهم من شباب المدن الكبيرة بالمملكة!!
وتتفق مع ما ذهب إليه الشمري الطالبة منى العنزي (ثانوية عامة) مضيفة: نحن البنات كان الله في عوننا فعلا.. إما أن نذهب لحفلات الأعراس في القصور، وإما أن نقبع في المنازل نتسمر أمام الفضائيات التافهة، وإما أن نذهب للأسواق والمحلات التجارية بهدف وبلا هدف أحياناً.. فهل يرضيكم هذا؟!
وتستطرد قائلة: وفي إحدى المرات دعينا لاستراحة فكدنا ان نطير من الفرح، وحينما وصلناها وجدناها شاحبة لا يوجد بها غير الأراضي الجرداء، فلا مسابح ولا ألعاب ولا شيء.
وتختم مناشدة المسؤولين بضرورة التدخل بإيجاد نوادٍ نسائية أو برامج سياحية تتناسب مع وضعنا ومع ديننا الحنيف، وتكون عوناً لنا على قضاء إجازة نافعة.
المواطن خلف بن فريح الشمري - روضة هباس - يتساءل: فعلا أين يذهب شبابنا؟!
ويجيب هو قائلاً: إما في العروس حيث التسلية الوحيدة لهم وخصوصاً في رفحاء وبعض قراها وهجرها، أو للألعاب المؤقتة (الكهربائية) التي تزور رفحاء ما بين السنة والأخرى وغالباً ما تكون زيارتهم أيام الدراسة!!
وإما بمقابلة التلفزيون والفضائيات ببرامجها المملّة.. أو السفر للخارج.
مدن ترفيهية .. وبرامج سياحية
ما الحل في نظركم؟!
أجاب ضيوف التحقيق بالتالي:
صلال بن مرزوق الشمري يكالب بإيجاد مدن ترفيهية مجهزة بألعاب كهربائية وإلكترونية وأحواض سباحة وألعاب حركية ومسابقات، ويكون بها متنزهات ومسطحات خضراء، وتشمل معظم الخدمات من مطاعم وعصائر وتسالٍ وغيرها.
وهذه الفكرة ليست جديدة وهي مطبقة في كل مدن ومحافظات المملكة وأقربها لنا على سبيل المثال حفر الباطن ففيها مدينة مجهزة وغيرها الكثير.
أما صالح بن حمد الرخيص فيقترح إيجاد حدائق ومتنزهات (شاليهات) عائلية عامة ومجهزة مؤكداً على المسؤولين ألا يدعونا تحت رحمة المستثمرين ونظرتهم المادية المنبثقة من حساباتهم الربحية.. فالمواطن هو رأس المال الذي يجب ان نحافظ عليه!!
ويرى مرسال بن مطلق أهمية تفعيل المهرجانات السياحية مشدداً على الجهات المختصة بضرورة رعاية ذلك ولننطلق من بيئتنا الخاصة بنا. وهذه المهرجانات يجب ان يشارك فيها ويدعها القطاع الخاص، ويجب كذلك مشاركة الأهالي. ونقترح أن يكون في المهرجانات المحلية ألعاب شعبية مثل (عظيم سري، الحبشة، والعتبة، واطرح واركب، وطاق طاق طاقية..) وغيرها، كما نقترح وجود مسرح مكشوف، وسباقات جري، وألغاز، وحكايات وغيرها ويكون كل ذلك بطابع محلي تقليدي، كما نقترح مسابقات ثقافية - مثلا - وأطباق محلية شعبية خيرية لدعم المهرجانات.. ويختم مرسال مؤكداً: وفي كل ذلك يجب الا ننسى الشباب والنساء منها موضع المشكلة.
منى العنزي تنادي بضرورة إيجاد نوادٍ للفتيات، وحدائق عائلية تتوافق مع خصوصيتنا الإسلامية.
سامي شطي الشمري يطالب بإيجاد دور سينما هادفة تشتمل على برامج ثقافية وإسلامية منوعة، وكذلك نطالب بمدينة ألعاب للكبار تكون دائمة وبمتنزهات عائلية، وبمهرجانات محلية للتسوق والترفيه وبمعارض للكتب والحاسوبيات .. وغيرها.


رابط الخبر :
http://www.al-jazirah.com/