فى يوم 21/8 من عام 1969 شهد المسجد هجوما اسرائيليا اسفر عن احراق الجناح الشرقى منه بالكامل واحراق السقف الجنوبى ومنبر السلطان نور الدين ومحراب صلاح الدين بهدف طمس المعالم العربية والاسلامية فى مدينة القدس العربية المحتلة.





ويأتى حلول هذا اليوم من كل عام بمثابة تذكير وتنبيه للعالم كله بما يجرى فى فلسطين المحتلة من قمع وارهاب وابعاد واعتقال وتشريد عشرات الالاف من الفلسطينيين شيوخا ونساء واطفالا الى جانب الاجراءات الاخرى كتعطيل مؤسسات التعليم وهدم المناطق الاثرية والدينية وتغيير معالمها .




وجاءت المحاولة بعد نحو 27 شهراً فقط من احتلال القدس الشرقية في 9 يونيو 1967، حينما أقدم متطرف أسترالي (دينيس مايكل وليم موهان) على إحراق المسجد الأقصى المبارك. واستقبلت سلطات الاحتلال الصهيوني الخبر بابتهاج وارتياح وسرعان ما أوجدت تبريراً لهذا الحدث بادعائها زوراً وبهتاناً بأن الجاني مجنون





كانت تلك الساعات مريرة وصعبة،رعت عناية الله المسجد ،وتمكن المقدسيون من إطفاء النيران التي التهمت المنبر الموجود في المسجد منذ تحرير القدس من الفرنجة ،كما أتت على سقف الجناح الجنوبي الشرقي ،ومحراب زكريا ،حيث دمرت سقوف ثلاثة أروقة ،وكادت تأتي على قبة المسجد لولا عناية الله واستماتة المقدسيين في محاصرة الحريق وإخماده .