آخر المشاركات

النتائج 1 إلى 15 من 15

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    الصورة الرمزية الباحث عن الحق

    عضو لجنة منح ألقاب التميز


    الباحث عن الحق غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    1,726

    شباب رفحاء : بين قيادة أهل العلم...والمتعالمين ( الجزء الثاني )

    تتمة لما سبق

    جـ - عدم الإهتمام بالجانب الدين لدى الشباب وإهمال - ليس بالهين - للجانب الخلقي ، فمثلا :
    اجتماع الصغار مع الكبار وهذه مشكلة عظيمة نبّه عليها العلماء من السلف والخلف بشدّة ، يقول سفيان الثوري - رحمه الله - : إني أرى مع كل امرأة شيطانا ومع كل صبي بضعة عشر شيطانا . ويقول أحد العلماء : ماأنا بأخوف من الوحش الضاري على الشاب الناسك من غلام أمرد . وقد أكثر أهل العلم من التنبيه على هذه المشكلة إلى درجة أن شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى - قال في فتاويه : " وقد روي عن المشايخ من التحذير عن صحبة الأحداث مايطول وصفه " . ومع هذا فإنا نرى أن تلك المناشط أصبحت ( كعروض الأزياء) مع حذف كلمة (أزياء) ووضع كلمة ( مردان ) وأصبح نجاح البرنامج عند البعض هو تجميع مجموعة من المردان في صفوف والإنشاد والإلقاء أما الشباب الذين لايصح أبدا أن يعرض أولئك المردان كأنه سوق للخناسة والرّق ، والخلط بين الشباب والصغار أمر لايرضاه أولوا النهى فكيف بالملتزمين ؟؟!! وكم توقفت كثيرا عند موقف رأيته ، ففي إحدى البرامج ( الرائعة ) التي قام بها أحد ( طلبة العلم ) تمتع الجميع بعروض ذلك البرنامج ، فلما أن أتت الفقرة الإنشادية ، دخل أحد المنشدين الصغار لينشد فقام طالب العلم بإطفاء الأنوار التي فوق الجمهور وعند ذلك المنشد وأضيئت المصابيح التي خلف ذلك الأمرد فأصبحت لاترى إلا سواد جسمه بين الأضواء التي أضيئت من خلفه ، في بادئ الأمر لم أفهم واعتقدت أن هذا مشهد تدخل فيه النشيدة ، ولكن استمر ذلك الفتى بالإنشاد ، فلما انتهى أضيئت الأنوار وأكمل البرنامج كما هو ، ففهمت المقصود وقلت في نفسي : لله درّك من طالب علم عاقل ومربّي ( حقيقي ).

    وهاكم مثال آخر على إهمال أولئك المتعالمين للجانب الديني : مسألة ( مجاراة الداشر ) (1) وهي مسألة بالغ فيها أولئك بشكل كبير ، مسألة تندرج تحت مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فعلى حسب رأيهم أن الداشر مادام يصلي معهم ويصاحبهم فلابأس في ذلك " لاتشدّون عليه حيل " ولاأعرف أي شدّة يقصدون فلا يشد عليه - بحسب نظرهم - في مسائل - برؤيتهم - بسيطة [ حلق اللحية - الإسبال - الألفاظ البذيئة ]وغيرها . فلاينكر عليهم ( حتى لاننفرهم ) إلى أن نؤدّي الذي علينا ونبرئ ذمتنا وذلك بأمرهم بالمعروف ( وياله من معروف ) الآن الذي أمام ذلك المربي شاب عاصي مبتلى بالدخان والإسبال بل وترك الصلاة والعادة السرّية وقسوة القلب ثم يأمر بمعروف بل يؤمر ( بمعروفهم ) : [ الدولة كافرة - اقرؤوا الكتب الفكريّة - حلقات القرآن تجلب الكبر - جلسات تصنيف وسب للعلماء - عليكم بسماع النشيد الجديد ماشاء الله فيه بركة ويلين القلب - ] وغيرها من مصائب أمرهم بالمعروف - زعموا - .

    ومن جهة أخرى شاهدنا مشاريع قام بها مشايخ وطلبة علم والشباب الملتزمين الذين اتخذوا المشايخ وطلبة العلم

    جلساء لهم طرح الله فيها البركة إالى هذا اليوم مثل :

    ( جوال الجنائز وياله من مشروع عظيم مبارك - كلمات بعد الصلاة - توزيع الإعلانات والمنشورات - إفطار صائم - مشروع قام به أحد طلبة العلم في مجمع العلاوي مشروع مساعدة الهيئة وبيع الأشرطة الدينية في المجمع - الملتقى الذي يحدث هذه الأيام على يد أحد طلبة العلم - الدروس الأسبوعيةوبعد أن كانت في الأسبوع مرتين فتح عدد من المشايخ وطلبة العلم دروس تربوية لكي يكون الأسبوع بأيامه مليئا بالدروس - الدروس العلمية ) وغيرها من المشاريع المباركة - لاحرمهم الله الأجر .
    4- ومن النتائج السلبية تضييع الأوقات فيما يضر ولاينفع ، فينشئ الشاب عند أولئك هاجرا للقرآن قاس القلب غير منضبط الحماس فإما أن يكون متحمسا بشكل شديد وإما أن يكون الواحد منهم بليد لاحماس ولاغيره .


    الخلاصة :

    أن نتيجة تربية أولئك المتعالمين هي : ( التجرّء على فعل المحرمات - الإنغماس في المكروهات - الإكثار من المباحات - ترك المسنونات - التساهل في آداء الواجبات ). وهذه العبارة تحتاج لتفصيل مهم - لكي لايفهمني أحد خطأ - :
    أقصد أن الأصل في الملتزم أنه : ( مبتعد عن المحرمات - منقطع عن الكروهات - بعيد كل البعد عن المباحات - مكثر من المسنونات - حريصا كل الحرص على الواجبات ) لكن تلك التربية المعتمدة على التساهل نتج عنه ماذكرت .
    ومن جهة فهناك شباب لاتتشرّف بأن تقول أنه ملتزم إلا ظاهرا : ( تفحيط - كلام بذيء - سب وكره لطلبة العلم وحفظة القرآن ) هؤلاء أمرهم هين فهم ليسوا ملتزمين إلا ظاهرا .

    ختاما :

    لو كان قصدي الإفساد لذكرت الأسماء وأسماء نشاطات هؤلاء ولوضّحت قصدي ومن أريد بكلامي هذا ، لكن هؤلاء مسلمين وبعضهم مجتهد عن حسن نية لكنهم أخطؤوا الطريق والمنهج ودخلوا في مراكز وأماكن ليست لهم ، فالمرجعية في أمور الناس هم العلماء ورثة الأنبياء ، والمشايخ في رفحاء فيهم خير كثير كثير كثير يحبهم العامة ويوقّرهم الناس ، وطلبة العلم من خيرة الناس تعلما ودينا وصلاحا ، ولاأعني بكلامي السابق إقصاء الشباب عن النفع لا ، معاذ الله ولكن " رحم الله امرءا عرف قدر نفسه ، فكل له منزلته ووظيفته ووقته ونفعه ( قد علم كل أناس مشربهم ) ، ( وكل وجهة هو موليها ) ، " اعملوا فكلّ ميسّر لما خلق له " .

    والله أسأل أن يغفر لي ولوالدي ولجميع المسلمين ( إن أريد إلا الإصلاح ماستطعت )...


    وصلى الله على الحبيب وسلم....

    ____________________________

    (1) قد يكون في هذه المسألة بعض حق لكن إذا لاتطلق وتترك على عواهنها بلا قيد ولاشرط .
    التعديل الأخير تم بواسطة الباحث عن الحق ; 22 Oct 2004 الساعة 01:05 AM
    [align=center]
    يا صبر أيّوب !

    http://ana9non.arabform.com

    [/align]



مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك