--------------------------------------------------------------------------------
تقليم الأظفار على ضوء العلوم الطبية
يشتمل هذا الباب بصفة أساسية على دراسة للأضرار الناتجة عن (إطالة الأظفار التي تخالف سنة تقليم الأظفار التي تناولها البحث في الباب الأول. وستكون الدراسة بمشيئة الله- على النحو التالي :
أولا: مبحث عام
ثانيا: الأضرار التي تسببها زوائد الأظفار (الزوائد الظفرية).
ثالثا. الأضرار التي تصيب الأظفار بسبب إطالتها .
رابعا: الأضرار الناتجة من تجميل الأظفار (والزوائد الظفرية).
أولا
مبحث عام
ا- تعريف . (الظفر): جزء إضافي قرني يغطي ظهر الجزء الخلفي من السلامى الأخيرة لإصبع يد الإنسان أو إصبع قدمه.
الشكل الظاهري:
يتكون (الظفر) من رحم الظفر (أو منبت الظفر) ومن الدثار الظفري الذي يتكون من الصفيحة الظفرية ويغطي جزء السلامى الأخيرة (الأنملة) والذي يسمى (مرقد الظفر) وهذا هو الظافر العادي الفعال:
وكل ما يزين . من الصفيحة الظفرية عن الجزء الملامس لنهاية الأنملة (السلامى الأخيرة) فهو جزء زائد عن الظفر ويسمى (Distal Plate)
3- وظيفة الظفر (الظفر العادي الفعال):
حماية أطراف الأصابع ، وزيادة صلابتها وكفائتها وحسن الأداء عند الاحتكاك أو الملابسة، ولهذا فإن الجزء الزائد- عن الظفر والخارج عن طرف الأنملة لا قيمة له ووجوده ضار ، كما يقلل من كفاءة السلامى الأخيرة للأصابع.
4- الزوائد لظفرية وإطالة الأظفار:
الزوائد الظفرية هي أجزاء الصفائح الظفرية التي تزيد عن (الظفر الطبيعي الوظيفي)
الذي ينتهي قبل حافة الأنملة بقليل. وتنشأ هذه الزوائد الظفرية عن طول الأظفار أو إطالتها مخالفة لسنة تقليم الأظفار التي تحدثنا عنها في الباب الأول ويهمنا التركيز على (إطالة الأظفار عمدا) باعتبارها الأمر المستهدف من وراء البدعة السيئة المستوردة من البلاد غير الإسلامية باسم (موضة إطالة الأظفار).
وبالمقاييس الجمالية المصطنعة لهذه البدعة السيئة، يتفاوت طول الزوائد الظفرية من أقل من ا سم إلى ما يزيد عن ا سم. وتأخذ هذه الزوائد- حسب المقاييس الجمالية التي يتحكم فيها خبراء هذه البدعة السيئة- أشكالا متعددة تعتمد أساسا على الشكل المسحوب ، حيث تضيق الزيادة الظفرية بالتدريج نحو الحافة الخارجية وقد يكون السحب ، كبيرا بحيث تنتهي الزيادة الظفرية بطرف رفيع واحد لتصبح الأظافر أشبه بمخالب الحيوانات كشكل جمالي يختاره المصممون والخبراء ( لموضة إطالة الأظفار).
وينتج عن هذه (الزوائد الظفرية) جيوب أو (كهوف) بين نهاية الأنملة الخارجي وطرف (الزوائد الظفرية) الداخلي: وفي هذه الحالة تتجمع الأوساخ بكل أنواعها، ويحتاج التخلص منها وتنظيف تلك الأماكن إلى جهد ووقت وتدخل من جانب محترفي مهنة تجميل الأظفار ولهذا تكون النتيجة الواقعية تواجد الأوساخ في معظم الأوقات بهذه الجيوب.
ثانيا
الأضرار التي تسببها زوائد الأظفار (الزوائد الظفرية)
ونقصد بتلك الأضرار التي تسببها الزوائد الظفرية ، بعيدا عن الأظفار والزوائد الظفرية، وهذه الأضرار ترجع إلى عاملين أساسيين :
أ- الجيوب الظفرية: التي تنشأ بين الزائدة الظفرية ونهاية الأنملة- وبها تتجمع الأوساخ والميكروبات وغيره من مسببات العدوى .
ب- الزوائد الظفرية وما تحدثه بسبب طولها وأطرافها الحادة من إصابات تلحق بجسم الشخص نفسه أو تلحق بالآخرين . كما أنها تكون سببا في إعاقة الحركة الطبيعية الحرة لأصابع اليد وأطراف الأنامل .
أ ـ الأضرار الناتجة عن الجيوب الظفرية
ا- تتجمع الميكروبات وغيرها من مسببات العدوى مع الأوساخ في الجيوب الظفرية حيث يصعب؟ تنظيف هذه الأماكن ، كما يتعذر شطفها بالماء الأمر الذي يجعل أطراف الأصابع مصدرا للعدوى خاصة في حالة الأمراض التي تنتقل عن طريق الفم، وعلى العكس فإن الأظافر التي تقلم دائما لا تكون بها تلك الزوائد الظفرية والجيوب الظفرية، ويسهل تنظيفها وغسلها بالماء خاصة عند الوضوء للصلاة، ولهذا لا تتجمع بأطراف الأصابع الأوساخ أو ناقلات العدوى .
ونجد أن المراجع العلمية للطب العلاجي، عندما تتحدث عن بعض الأمراض التي تنقل عن طريق الفم ، تذكر أحيانا في العلاج (قص الأظافر وتنظيفها بصفة مستمرة) ومن الحالات المرضية التي تؤكد فيها كتب الطب العلاجي على هذا الإجراء " داء الديدان الدقيقة الذيل والذي يسببه في الإنسان، طفيلي " الدودة الدقيقة الذيل والتي تسمى (أكسيورس) .
والاقتصار على (تقليم الأظفار) كإجراء علاجي- يلتزم به المرضى دون غيرهم وفي بعض الأمراض يعتبر عملا محدودا، ونظرة ضيقة ، ولهذا يجب التنبيه على أن يكون (تقليم الأظفار) عملا مستمرا يحرص عليه الإنسان كسنة من سنن الفطرة وسلوك وإجراء وقائي من الأمراض، وذلك يتمشى مع مباديء الطب الوقائي التي تسبق في أهميتها تعليمات الطب العلاجي في المحافظة على سلامة الأبدان وصحة الإنسان، وعندئذ يقوم المسلمون وغيرهم بسنة تقليم الأظفار.
2- تتجمع بالجيوب الظفرية أوساخ من المواد التي تتناولها الأيدي كالأطعمة، أو تلمسها كفضلات التغوط ، أو التي تنفصل من سطح الجلد عند الهرش بالأظافر، ويصعب إزالة هذه الأوساخ إزالة كاملة بالغسل العادي للأيدي ، ولهذا فقد يبقى جزء من هذه الأوساخ بداخل الجيوب الظفرية التي تصبح مصدرا للروائح الكريهة.
3- في الأعمال التي تتطلب إمساك المواد السامة أو ملامستها فإن جزءا من هذه المواد قد يتجمع بالجيوب الظفرية، ويصعب إزالتها بالغسل العادي للأيدي وقد تنتقل هذه المواد السامة إلى داخل الجسم عن طريق الأصابع والفم مما يلحق أضرارا بصحة الإنسان.
الأضرار الناتجة عن الزوائد الظفرية
ا- قد يصيب الشخص نفسه بالزوائد الظفرية ، وقد يصيب غيره ، ومن الأضرار الشائعة إصابات العين التي قد تصل إلى إحداث قرحة بها بسبب الخدش بالزوائد الظفرية، وكذلك الإصابات التي تتراوح ما بين خدش الجلد والجروح السطحية إلى الجروح الغائرة خاصة حالة الحركة العنيفة للأيدي كما في حالة الشجار، وعندما تكون الزوائد الظفرية ذات نهاية حادة.
2- تكون الزوائد الظفرية سببا في إعاقة الحركة الطبيعية الحرة للأصابع وبملاحظة حركات الأصابع وأطرافها الأمامية في حالات القبض أو الإمساك أو الملامسة يتبين أن الزوائد الظفرية تعيق هذه الحركات. وكلما زادت الزوائد الظفرية في الطول ، كلما كان التأثير على كفاءة أصابع اليد وأطراف الأنامل أشد.
بحث مقدم من/الدكتورين
يحيى ناصر خواجي
كلية الطب والعلوم الطبية جامعة الملك فيصل
الدمام ــ المملكة العربية السعودية
أحمد أبو الوفا عبد الآخر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
=========================
ملطوووووووووووووووش
مواقع النشر (المفضلة)