



-
مهندس الكلمة
المرجوووووووووجة اختي العزيزة
حمدا لله على سلامتك ورجوعك الى اخواتك واخوتك
افتقدنا كثيرا الى عذوبة مشاركاتك
اسعدني ان المادة لاقت قبولك واستحسانك
اشكر لك حضورك على المادة ايضا وايضا
-
عضو متميز جدا
ramekoo@hotmail.com

-
دااااااااااااااااائما محير
-
مهندس الكلمة
اخواتي واخواني ، السلام عليكم ورحم الله
مكة ام بكة
سألني احد الأساتذة الباحثين في التراث الحجازي , حول المادة
واثبت سؤاله واجابتي عليها للأستزادة ,
مشيرا الى ان نظام الكتابة بالخط المسماري غير متوفر في اجهزة الحاسوب
لذا اكتفيت بالأشارة الى مايناظر الحرف في عربيتنا المعاصرة .
السؤال :
هل هُناك تبادل بين " الميم " و " الباء " ... في اللغات الساميّة القديمة ؟؟ .. وهل ابدلت ( السريانيّة ) او الأكّديّة القديمة ( البابلية والآشوريّة ) حرف الميم الى باء ..؟
ام قصدت فقط ( الجزيريّة ) بكتلتيها الشمالية والجنوبية ؟؟
واذا كان الأول صحيحاً .. كيف يُشار الى اللفظة " بكة " في نظام ( الخط المسماري ) .. ؟ اقصد بأي علامات ( سومريّة ) نكتبها ..؟ ..
القصد يا اخي الكريم .. هل نستطيع تأصيلها ..؟ ..
حبي واحترامي
وكانت الأجابة :
نعم هناك تبادلا واسعا بين حرفي الميم والباء ولقد اوردت في متن مطالعتي بعضا من هذا التبادل ، ولكن كان عليّ ان اكون اكثر وضوحا في تحديد مصطلح ( الجزيرية ) اذ انها ربما تحيل الى العربية بشقيها الجنوبي والشمالي . بينما المقصود من اللغات الجزيرية هو ما اعنيه تماما باللغات السامية ، لأنها جميعا نشأت في الرحم المبارك للجزيرة ، والمصطلح من وضع عالم الساميات الكبير طه باقر يرحمه الله ، وانا حاولت ان اتننقّل بينه وبين مصطلح الساميات ليكون ما اعنيه اكثر وضوحا .
وربما بزوال هذا اللبس الذي تسببتُ به سيزول جانبا واسعا من من الأستفهام بشأنه .
اما ما اعنيه بالسريانية ، فهي ذاتها اللغة الآرامية التي نشأت في المحيط السامي وتخصيصا في جنوب الهلال الخصيب وانتشرت بأتجاه شماله وشماله الشرقي واصبحت لغة غالبة في الشرق القديم حتى صارت لغة الدواوين في غير الشعوب السامية كما في ايران وامتدت حتى جزيرة الفيلة جنوب مصر وصار اسمها ( الآرامية الدولية ) اما الشعوب الآرامية فلقد استوطنت العراق وانشأت فيه مجموعة دويلات قامت الدولة الآشورية بالقضاء على معظمها .
وهناك امر آخر بشأن الآرامية ، وهو يرتبط بالدويلات العربية التي تأسست جنوبي الهلال الخصيب وغرب الفرات ، فهي كانت تستعمل اللغة الآرامية في دواينها وتشترك الفاظها مع العربية على السنة الناس كما في دويلات الأنباط والحضر وتدمر .
وعند ظهور المسيحية انقسم الآراميون الى قسمين ، فمن دخل الدين الجديد صار اسمه سريانيا نسبة الى سوريا حيث كان ملكهم ابجر الأسود الذي دخل المسيحية وتبعه الكثيرون من قومه ،ومن بقي على وثنيته فمكث على التسمية القديمة اي ( آرامي ) حتى صارت هذه المفردة تدل على الوثنية بأطلاق .
ومع انتشار الديانة المسيحية وتنصّر شعوب الشرق الأوسط القديم ، ذابت مفردة الآراميين وحلّت محلها مفردة السريان ، وهي المفردة التي نجدها تتكرر عند علماء اللغة العرب منذ زمن مبكر كما في كتاب العين ومحيط ابن عباد ومخصص ابن سيدة ولسان ابن منظور وسواها .
بل وان مفردات ( سرياني ، نبطي ، حيري ، سوادي ، عبادي ) التي تزخر بها معاجمنا الموروثة ، يُراد بها الألفاظ الآرامية الشائعة بين سكان البلاد .
والآن تماهت اللغات السامية القديمة ( الآشورية والآرامية والكلدانية ) في نسيج لهجي واحد يُدعى ( السورت ) كما هو شائع في شمال العراق وسوريا .
اما الأبدال بين الحرفين في بعض اللغات السامية ( الجزيرية ) الأخرى ، فيمكن ملاحظته في : في العبرية ترد مفردة ( رب ) بباء مثلثة ( P ) لتطلق على العظيم والسامي ، وعندما نبدل باءها المثلثة ميما سنحصل على ( رام ) بذات المعنى وهما من اسماء الله الحسنى بالعبرية ، مع الأشارة الى ان رب من المشترك السامي ( أي الذي تشترك فيه اكثر من لغة جزيرية قديمة ) .
وبين العربية والعبرية ترد مفردة ( بحن ) للأختبار والأمتحان وفي العربية جذر ( محن ) يمنحنا الدلالة ذاتها .
وذات الفعلين يردان بلفظهما في السريانية ايضا ، أي ان بحن السريانية تقابلها محن العربية .
اما نظام كتابتها في اصل المفردة ( بكه ) هو الباء المعجمة التحتية وصوت الجيم الأكدي الذي يساوي صوت الجيم المصري الذي اُبدل كافا كما في بعلبك لقرب المخرج ، وهاء السكت الذي يأخذ قيمة الف الأطلاق في الآرامية ( السريانية ) .
وسريعا سأذكر كيف فكّر علماء العربية بصوتي الباء والميم مردفين اياهما بصوت الواو .
فعند سيبويه ( ومما بين الشفتين مخرج الباء والميم والواو )
وابن جني ( ومما بين الشفتين مخرج الباء والميم والواو ) اي انه نقل الكلام عن سيبويه بحرفه .
وابن سيده في المفصّل ( ومما بين الشفتين مخرج الميم والباء الاّ ان الميم ترجع الى الخياشيم بما فيها من الغنة فلذلك تسمعها كالنون .
وابن الجزري (.. والباء والميم مما بين الشفتين ، فينطبقان على الباء والميم وهذه الأحرف الأربعة يقال لها الشفهية والشفوية نسبة الى الموضع الذي تخرج منه وهو الشفتان .
وهنا يتبيّن لنا اسباب تبادلهما الواسع في جميع اللغات السامية
محبتي الصافية لحضورك استاذي العزيز
التعديل الأخير تم بواسطة salah ; 26 Dec 2004 الساعة 02:48 AM
-
مهندس الكلمة
اخي العزيز ليث
اشكر لك مرورك الكريم والنبيل على المادة
دمت ابدا لمحبة اخيك الصافية
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
قوانين المنتدى
مواقع النشر (المفضلة)