أحييك أختي شمالية
قرأت ذات يوم مقولة للأعشى يصف فيها الشاعر القرشي عمر بن أبي ربيعة بقوله : ما زال هذا الفتى القرشيّ يهذي حتى قال الشعر.
وهذا هو حال الشعر فلقد تعاملت معه العرب على أنه صناعة فنجد أن من أوائل الكتب التي وضعت في أدبنا كان كتاب (صناعة الشعر) لابن قتيبة
وهنا تأكيد على أن العملية الإبداعية برمتها أمر ينحاز إلى الصناعة التي تشتمل على تحكيك التجربة ومكابدة مسالك الشعر وخطراته كما يصفها صاحب كتاب العمدة (القيرواني)
وهو الرجل الذي جمع كتابا في صناعة الشعر مشتملا على عيوبه ومحاسنه وأقوال نقاده في التمييز بين النصوص وموازنتها
فكان يتحدث عما يكابده الشعراء حتى يسلس قياده لهم
كما لا يخفى عليك وعلى أحد من أخوتي في المنتدى من أن العرب قرنت الشعر بالسحر لوقعه على الأنفس وكان لكل شاعر شيطانه الذي ينفث في روعه الشعر.
الحديث طويل وأنا هنا من أجل أن أحييك على جهودك الكبيرة