مرحبات وسلمتِ على النقل الجميل
عرفت العرب المعاجم مع الخليل في كتابه العين
وهو كتاب لم تخلص نسبته إلى الفراهيدي ومازال النزاع قائما بين الدارسين حول نسبته إلى النصر بن سيار أيضا
وقبل العين كانت العرب تتناول موضوعات بعينها في رسائل مشهورة ومعروفة ككتاب الأبل والخيل والسيوف والمطر وسواها
ولتسهيل الأمر فإن كل من عرف كتاب المخصص لابن سيده رحمه الله سيكون قد أدرك ما أرمي إليه لأن الرجل قسّم كتابه إلى مجموعة فصول شبيهة بما درج عليه العرب في مؤلفاتهم الأولى ولم يجعل كتابه حسب الحروف ومخارجها
أعود إلى السيوف، فلقد أفرد العرب فيها رسائل وكتب كثيرة وهو أمر يمكننا فهمه بموازاة طبيعة الحياة التي كان يعيشها العربي والتي تجعله يتوسّد سيفه.
أردت فقط الإشارة إلى أن هناك سيوفا عرفها العرب أكثر من غيرها ودخلت في موروثهم الحكائي والإسطوري كالصمصامة
وهو سيف الصحابي عمرو بن معد يكرب فارس زبيد واليمن وهو من المخضرمين
وتناقلت خزائن الخلفاء من بني أمية وبني العباس سيفه حتى فقد بعد مقتل المتوكل بنفس السيف بعد أن أهداه إلى غلامه التركي باغرا فقام هذا وقتله به.
ولقد قرأت ذات مرة في روايات الإخباريين العرب (أن الملكة بلقيس أهدت إلى الملك سليمان خمسة أسياف هي: ذو الفقار، وذو النون، ومجذوب، ورسوب، والصمصامة.)
وفي رواية أخرى أن حديد "الصمصامة" من جبل نقم في اليمن
ويروي آخرون أن حديدة وجدت عند الكعبة، مدفونة في الجاهلية، فصنع منها ذو الفقار، والصمصامة.
هذه الروايات كانت من أجل تكريس البعد الأسطوري سواء للسيف أو حامله ، ويهمني من هذا كله الرجل الذي قال:
ذهب الذين احبهم وبقيت مثل السيف فردا
حياك وبياك اخوي صلاح وعودا حميدا
واضافه جميله ورائعه بارك الله فيك اثريت الموضوع كثيرا
مواقع النشر (المفضلة)