أبكيتني هداك الله
وأدعو الله أن يضفي عليك من سكينته ورحمته
ويعوضكم خيرا
ويلهمكم الصبر والسلوان
تذكر دائما أننا به لاحقون
وأننا لن يطيب لنا مقام إلا بجنات النعيم
ألزم الصلاة والدعاء
وأريد أوصيك بشيء
اجلس في الصباح بعد صلاة الفجر، ومساءا قبل صلاة المغرب في غرفتك بمفردك، وتعطر برائحة زكية، والبس ثوبا نظيفا، وأطفئ النور، واغمض عينيك، وتوجه إلى قلبك، ووجه قلبك إلى الله، واجعل قلبك يذكر اسم الله واشعر بأن الله حاضر معك، واشعر بقدسيته، وهيبته، ومحبته، وعظمته، وخشيته في قلبك، واجعل قلبك يقول (لاإله إلا الله)
وسترى كيف يغير الله حالك إلى أحسن حال، فالله سبحانه وتعالى يقول: (اذكروني أذكركم)،
ويقول الله تعالى أيضا: (أنا جليس من ذكرني)،
ورسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (من أكثر ذكر الله أحبه الله)،
فإذا ذكرك الله، وأحبك، وكان معك، فمماذا تخاف؟ ولأي الأمور تحزن؟ ولأيها تهتم؟!
فإذا كنت فقيرا وذكرت الله ذكرك الله بفضله وأغناك بكرمه وجوده،
وإذا كنت متضايقا وذكرت الله ذكرك الله بجوده ووسع الدنيا عليك،
وإذا كنت متعبا وذكرت الله ذكرك الله برحمتك وأراحك،
وإذا كنت مهموما وذكرت الله ذكرك الله وفرج عنك برحمته،
واذا كنت قلقا وذكرت الله ذكرك الله وأدخل الطمأنينة على قلبك،
واذا كنت حزينا وذكرت الله ذكرك الله وأدخل السرور إلى قلبك،
وإذا كنت ضعيفا وذكرت الله ذكرك الله بقوته وزاد في قوتك،
وإذا كنت مكتئبا وذكرت الله ذكرك الله وشرح صدرك،
وإذا كنت وحيدا وذكرت الله ذكرك الله بحبه وآنسك،
وإذا كنت خائفا وذكرت الله ذكرك الله وجعلك في مأمن،
وإذا كنت مريضا وذكرت الله ذكرك الله برحمته وشفاك.
وكما ترى فإن جميع تلك المشاعر المؤلمة والمحزنة مكانها القلب ولهذا يقول ربنا جل اسمه الأعظم وتباركت صفاته سبحانه وتعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)،
فذكر الله هو كل شيء وهو الخير كله والسعادة كلها.
أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام: (اطلبني تجدني ، فإن وجدتني فقد وجدت كل شيء وإن فقدتني فقدت كل شيء(، فافهم ذلك تكون من السعداء،
. . . هذا مما قراءت واعجبني لعل فيه عزاء لك أخي . . .
عندما تشتد على كربه كنت أصلى بجوف الليل وابكي ثم أدعو الله
وفي نهاية الدعاء اردد
اللهم إذا مدت يدي إلى كريم لاترد
فكيف إذا مدت إلى أكرم الأكرمين
.
.
مواقع النشر (المفضلة)