المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رفحاوي
كنت سأسأل الأخت عروبة عن الموقف الذي حدث للأخ العزيز كرمالك حتى تشرحه لأنها ضحكت من أعماق قلبها ...
ولكن سأُحيل السؤال لأخي القنديل لأنه أعلن عن تميز الموضوع ...
تسائلك مشروع وهو حق لك
ومن واجبنا أن نبين لك ما تود معرفته
وهو رأي شخصي
أولاً : لا شك أن القصص أسلوب يحبه الناس وحتى في القرآن الكريم قد قص الله علينا كثيراً من القصص لما لها من وقع عظيم في النفوس هذا من حيث المبدأ وأنت أعلم مني بذلك . وحينما نسجل تجاربنا الشخصية في الحياة ونسجل أحداثاً مرت علينا بشكل عفوي ، فإنها أولاً مدعاة للقراءة والمتعة معاً من قبل الآخرين (غالباً) ، (ثانيا) نقرأ من بين السطور أو من خلالها أشياء قد يظن البعض منا أنها خاصة به ، بينما يشترك فيها كثير من الناس ، وبها نجد هذه العلاقة الكبيرة في تصرفات البشر وأفعالهم وتطابقها بشكل كبير ، وهي مدعاة للتأمل والبحث .
(ثالثا) أن في كتابة القصص الشخصية من الصدق والابتعاد عن جفاف السرد الشي الكثير
(رابعاً ) حياتنا كلها تجارب ومليئة بالقصص اليومية فينبغي أن نستفيد منها . (خامساً) نحن نريد أن تكون الفكرة منضبطة بضابط الفائدة المرجوة من ذكر القصة ولذلك أشرت في ردي إلى هذا وذكرت أيضاً عرووبة هذا الشيء ، حتى لا تكون القصص بلا قيمة ولا فائدة في ظاهرها ، أما باطنها فيمكن أن تقرأ كلمة تفكر فيها كثيراً مثل كلمة " قم قم "
" سادساً " وهذه فائدة ليس لها علاقة مباشرة بالموضوع ولكن يوجد لها مناسبة وهي فائدة عظيمة قد قرأتها في كتاب " محمد صلى الله عليه وسلم سيد رجال التاريخ " للطنطاوي وقد بحثت عن كلامه في قوقل لأنقله بتأثيره البياني العالي فلم أجده وأذكر هنا ما أتذكره ولكن من أكثر ما أسرني هذا المعنى العظيم في حياة محمد صلى الله عليه وسلم : : كل إنسان عنده من الجوانب ما يحرص على اخفائها عن الناس وسترها ، إلا الرسول صلى الله عليه وسلم كان كتاباً مفتوحاً ، يقرأه من شاء ، في أي وقت شاء ، رووا عنه أصحابه كل شيء حتى عند قضاء حاجته ، ونومه في فراشه ، فهو يشترك مع البشر في مقومات الحياة ، ولكنه ليس كالبشر على التحقيق .....الخ.
وكما قلنا قد يختلف الناس في تعيين المميز ولكن يبقى اجتهاد ، والجتهاد يحتمل الصواب والخطأ ،
والله أعلم
مواقع النشر (المفضلة)