
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [quote
رفحاوي;401611]
...
البعض يحاول غرس مفهوم أن الزوج فقط للقيام بشئون الزوجة وتلبية طلباتها متناسين أن طاعة الزوج واجب على الزوجة في غير معصية الله ...
هناك الكثير من النساء من يقرأن ما نكتب فلننتبه لذلك وننبههن لما يجب عليهن حتى لا يُكررن أخطاء غيرهن ...
شكراً لك أخي سعود ...
كأنك تريدني أخي رفحاوي
تقول
هنالك كثير من النساء يقرأن ما نكتب فلننتبه لذلك وننبههن لما يجب عليهن حتى لا يُكررن أخطاء غيرهن .
أخي رفحاوي ومع كل الاحترام والتقدير لشخصك الكريم : لكن هذه الجملة فيها شيئين
الشيء الأول : سوء ظن بالمرأة وأنها لا تستطيع أن تميز في القراءة فتحتاج إلى مزيد
من البيان والتوضيح والحرص في الكتابة !!
الشيء الثاني : قلت " وننبههن بما يجب عليهن " ولم تذكر " وما يجب لهن " طبعاً
قضية " ما يجب عليهن " هذه الجملة تحفظها النساء من كثرة ما يرددها الرجال
ولكن أحياناً لا تتطبقها النساء بسبب غياب " ما يجب لهن " وأفضل أن نستخدم كلمة
غير" وجوب " فهذه تستخدم في بيان الحكم الشرعي ، أما في الحياة الزوجية فيجب أن
لا تستخدم لأنها توحي بأننا في حياة أوامر ونواهي وإلتزامات وتكليف ، بينما الحياة
الزوجية قائمة على " المحبة والمودة والرحمة "
يا أخي الكريم الحياة شمولية فحينما نتحدت عن الآية الكريمة " الرجال قوامون على
النساء " والحديث الشريف " " ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل
الحازم من إحداكن " فلا يعني أننا نغفل الآيات والأحاديث التي تحث الزوجة على طاعة
زوجها وتتقرب إلى الله عز وجل بهذه الطاعة وزيادة على التقرب فإن علاقة الزوجة
بزوجها في الأصل هي علاقة المحبة والمودة والرحمة وما دامت علاقة فطرية مبنية
على المحبة والمودة والرحمة فإن الطاعة أيضاً تكون طاعة عفوية .
ولكن الرجال غالباً لا يتذكرون إلا النصوص التي يفهمون منها أنها تنحاز لهم ، طبعاً
الانحياز في النصوص لأحدهما ، ليس من أجله هو أو هي ، بل في صالح العلاقة
الزوجية وديمومتها واستمرارها على المحبة .
الكتاب والسنة مليئين بالنصوص التي تجمع بين الزوجية ولا تفرق فمعنى هذا أنها
علاقة مساواة وتكافؤ ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " خيركم خيركم لأهله
وأنا خيركم لأهلي "
فهنا الرسول صلى الله عليه وسلم ربط الخيرية بالإحسان إلى الأهل .
بل أن الله عز وجل استمع لمرأة من فوق سبع سموات " قد سمع الله قول التي تجادلك
في زوجها وتشتكي إلى الله ، والله يسمع تحاوركما والله سميع بصير " ، فكان النبي
صلى الله عليه وسلم إذا رآها أوقف بعيره واصغى لها حتى تنتهى ولو طال الأمر ،
أفلا نستمع للمرأة التي استمع الله عز وجل لها ، واستمع النبي صلى الله عليه وسلم
لها !
حقيقة يجب أن نحتفي بهذه النصوص ، فو الله أقولها وبكل
إيمان وثقة " أن الإسلام أعظم من احترم المرأة "
مواقع النشر (المفضلة)