السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ جلبيط سؤال يحوي في طياته عدة اسئله اتمنى ان يكون له اجابه شافيه حتى لايلام كاتب الموضوع الذي ذكرت
الشباب اثابهم الله والذي تم اختيارهم لهذه المهمه على اي اساس او مقياس تم اختيارهم وماهي مؤهلاتهم الشرعيه وما هي صلاحياتهم المخوله لهم ومن خولهم ؟؟؟
وبكتابتك للموضوع هنا هل بأعتقادك ان النصح وصل لمن طرح موضوعك اعلاه
************************************
الشباب اثابهم الله والذي تم اختيارهم لهذه المهمه على اي اساس او مقياس تم اختيارهم وماهي مؤهلاتهم الشرعيه وما هي صلاحياتهم المخوله لهم ومن خولهم ؟؟؟
سؤالك هذا يتكون من عدة أسئلة
1- الشباب أثابهم الله والذي تم اختيارهم لهذه المهمة على اي اساس او مقياس تم اختيارهم ؟
أخي الحبيب المحقق كونان ، هل تعلم كم عدد أعضاء الهيئة ؟ وهل تعتقد أن ثلاثة أعضاء من الهيئة كافي لسد سوق العلاوي ، بطبع لا ، إذاً فكيف يكون سد النقص هذا ، إلا بالمتطوعين الذين كانوا مع الهيئة .
أما الشق الثاني من السؤال ؟
أما سبب اختيارهم ليس هناك احد تقدم من أصحاب المؤهلات الشرعية العالية في نظرك ونظر كثير من الناس إلى الهيئة وقالوا نحن نحمل شهادة عالية نريد أن نتطوع معكم في سوق العلاوي !!! ، من قال بأن الدين أو إنكار المنكر يكون بشهادة فهذا قولٌ باطل ، بل إنكار المنكر مسؤولية الجميع ،،،،،
2- وما هي صلاحياتهم المخوله لهم ومن خولهم ؟؟؟
ليس هناك صلاحية ، أما من خولهم ، إذا جلس أنت وأنا وكل أهلي رفحاء عن إنكار المنكرات وظهر الفساد فيها ،، برأيك ماذا تكون العاقبة الم تقرأ قول الله تعالى { كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ }
قال البغوي في تفسير """
{ كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ } [أي : لا ينهى بعضهم بعضا] (1) { لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ }
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كان فيمن كان قبلكم من بني إسرائيل إذا عمل العامل منهم الخطيئة نهاه الناهي تعذيرا فإذا كان من الغد جالسه وآكله وشاربه كأنه لم يره على الخطيئة بالأمس ، فلما رأى الله تبارك وتعالى ذلك منهم ضرب قلوب بعضهم على بعض ، وجعل منهم القردة والخنازير ، ولعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم عليهما السلام ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ، والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ، ولتأخذن على يد السفيه ولتأطرنه على الحق أطرا أو ليضربن الله قلوب بعضكم على بعض ويلعنكم كما لعنهم"
{ فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ}
قال البغوي "" قوله عز وجل : { فَلَوْلا } فهلا { كَانَ مِنَ الْقُرُونِ } التي أهلكناهم ، { مِنْ قَبْلِكُمْ } والآية للتوبيخ { أُولُو بَقِيَّة } أي : أولو تمييز. وقيل : أولو طاعة. وقيل : أولو خير. يقال : فلان ذو بقية إذا كان فيه خير. معناه : فهلا كان من القرون من قبلكم من فيه خير ينهى عن الفساد في الأرض ؟ [وقيل : معناه أولو بقية من خير. يقال : فلان على بقية من الخير إذا كان على خصلة محمودة] (1) .
{ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأرْضِ } أي يقومون بالنهي عن الفساد ، ومعناه جحد ، أي : لم يكن فيهم أولو بقية. { إِلا قَلِيلا } هذا استثناء منقطع معناه : لكن قليلا { مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ } وهم أتباع الأنبياء كانوا ينهون عن الفساد في الأرض. { وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا }
******************
{وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً }الإسراء
أما من خولهم ، من منطلق قوله تعالى [ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ }آل عمران110
تريد أن تقول أن الهيئة موجودة يا أخي ليس هناك أعضاء كل الهيئة ما يتجاوزون العشرة ،،،،،،
وبكتابتك للموضوع هنا هل بأعتقادك ان النصح وصل لمن طرح موضوعك اعلاه ؟
لا يهم أخي محقق كونان الذي يهم الرد على كل باطل وتبين الحق .
أخي محقق كونان ، إذا كان فهم الناس لإنكار المنكر هو من قبل جهة مخصصة فهذا خطأ ، كل من رأى منكر ويقدر أن يغيره بحسب ما ورد في الحديث ،، فمثل المواسم التي تكثر فيها إقبال النساء على السوق لابد أن يكون هناك أكثر عدد ممكن ، وللعلم فإن الشباب الذين كانوا مع الهيئة لا يتكلمون بشيء ، بل مجرد أشخاص يتجولون بالسوق وإذا رأوا ملاحظة بلَّغُ رجل الهيئة بالأمر ورجل الهيئة يتصرف وللعلم لم يكن هناك أي مشاكل أو سوء تصرف ولله الحمد .
هذا وعد من الله قال تعالى { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ]
أسال الله العظيم أن نكون منهم
**********
وهذه قاعدة أخي الحبيب كل من سلك طريق الأنبياء فهو معرض للاستهزاء والسخرية والنقد ، عندما انفجرت نور الدعوة في هذه الجزيرة العربية المباركة أدامها الله وأبقاها على التوحيد كان هناك مخالفين للشيخ محمد بن عبدالوهاب في دعوة هل ضره ذلك بل استمر حتى أتاء نصر الله
قال ابن القيم في مدارج السالكين :-
و العارض هو المخالف . كالشئ الذي يعترضك في طريقك . فيجئ في عرضها و من أقوى هذه العوارض : عارض وحشة التفرد . فلا يلتفت إليه , كما قال بعض الصادقين : انفرادك في طريق طلبك : دليل علي صدق الطلب . و قال آخر : لا تستوحش في طريقك من قلة السالكين . و لا تغتر بكثرة الهالكين .
و أما الفتنة التى تقطع عليه الطريق : فهي الواردات التى ترد على القلوب , تمنعها من مطالعة الحق وقصده . فإذا تمكن من منزل الإخبات و صحة الإرادة و الطلب : لم يطمع فيه عارض الفتنة .
قال تعالى { يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ }
وشكراً لمرورك ،،،، وشكراً لتعقيبك على الموضوع ،،، وبارك الله فيك
مواقع النشر (المفضلة)