بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلم ورحمة الله وبركاته
نحمد الله تعالى بخير وعافية
ختم أذكار النوم بالشهادتين لم يرد في أذكار النوم وإنما الوارد حديث البراء بن عازب رضي الله عنه حيث أرشده النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن يقول : اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت ، قال واجعلهن آخر ما تقول ، قال ابن حجر رحمه الله: في رواية الكشميهني من آخر وهي تبين أنه لا يمتنع أن يقول بعدهن شيئا مما شرع من الذكر عند النوم ،
وورد في حديث حسن في مسند الإمام أحمد أن قراءة سورة الكافرون والنوم على خاتمتها براءة من الشرك ،
وبالجملة أن النوم على ذكر الله تعالى طيب وحسن وسنة إذا نام المسلم وهو يذكر الله تعالى فإنه ينطبق عليه الحديث الذي جاء عن معاذ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من مسلم يبيت على ذكر وطهارة فيتعارَّ من الليل فيسأل الله خيراً من الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه» أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه، وأخرجه الترمذي من حديث أبي أمامة نحوه ،
فعلى هذا اذكر الله تعالى عند النوم حتى تنام فإنك على خير إن شاءالله ،
.................................................. .................................................. .......................
أما سؤالك الثاني عن طلب العلم عن طريق النت فإنك على خير إن شاءالله ، المهم أن تطلب العلم باستمرار وتنظيم ، واحرص على أخذ العلم عمن كملت أهليته بالعلم والتحصيل واحذر من أخذ العلم عن المجاهيل وأنصاف المتعلمين ، واعلم أن العلم عبادة وكل عبادة لابد من توفر شرطين فيها وهما الإخلاص لله تعالى والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، كذلك لابد لطالب العلم من التبرؤ من الحول والقوة إلا بالله تعالى وسؤال الله أن يرزقه العلم النافع والعمل الصالح كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم إني أسألك علما نافعا وعملا صالحا ورزقا طيبا ، وقد أمر الله تعلى نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله ( وقل رب زدني علما ) ، وبعد ذلك ابذل كل جهدك في طلب العلم وقل لنفسك :
يا طالب العلم لا تبغ به بدلا ...... فقد ظفرت ورب اللوح والقلم
واجهد بعزم قوي لا انثناء له...... لو يعلم المرء قدر العلم لم ينم
أسأل الله لي ولك العلم النافع والعمل الصالح كما أسأله لي ولك الإخلاص في القول والعلم والعمل إنه سميع مجيب ،
والله أعلم ،