أخي الكريم نازف
شكراً على هذا الطرق " النافع " في مجال البحث والاطلاع ومعرفة الدليل ، والاجابة
على تساؤلات العقل .
نعم ..... هذا صحيح
عندنا من " العادات" ما ارتقى وأصبح " كالعبادات"
وهذا بسبب الجهل والتشدد
ولكن
إلا ..... الاختلاط في التعليم في هذا الزمن بالذات .
طبعاً الذي أفهمه أن الاختلاط في حد ذاته شيء عفوي يحدث في كل مكان وليس التحريم
لذات الاختلاط ولكن التحريم للاختلاط الذي يؤدي إلى مفاسد " باب سد الذرائع "
أتريد أن تقنعني أن في مجتمعنا " إيمان الملائكة " !
والله عز وجل جعل في الأنفس " الغريزة " و " الميلان " ومكن للشيطان ، وجعل
هذه الدار دار اختبار وامتحان ! ولو جاء أتقى قلب رجل لما أمن على نفسه الوقوع في
الحرام .
أفمع كل هذه الأمور تريد أن تقنعني أن " الاختلاط " الغير عفوي جائز !
لدينا من التجارب ما يغنينا عن التجربة ، وإن من الحكمة أن تستفيد من تجارب
الآخرين
كان كل نساء مصر يلبسن العفيف المحتشم ، وعندما جاء الاستعمار الفرنسي ، ورأ
الناس الفطريون المؤمنون ما رأوا من سيقان عواجيز فرنسا ، كبروا وستغفروا
وحوقلوا ، لأنهم لم يألفوا هذه المناظر ، وليتهم ما ألفوها ! وفتحيه وحمديه وسعديه
كن يجتنبن الرجال ويتعلمن وحدهن بالفطرة والمرؤة ، أما اليوم فانظر إلى حال كثير
من نساء مصر ، تمثيل ، إعلام ،
أغاني ، تفسخ ، لا نعمم ففي مصر نساء أحرار .
أما سوريا ، فخرجت كلها تحتج وتستنكر يوم خرجت مديرة ثانوية وهي سافرة ! ثم
أنظر إلى حال سوريا اليوم
إنها بقايا نريد أن نحافظ عليها
وما هي الحاجة أن تجلس المرأة بجانب الرجل كي تتعلم !
لا توجد حاجة سوى واحدة
وهو أن يقال
نحن مجتمع مثقف كالمجتمع الأوربي !
لقد اضنتنا حضارة الغرب وصرنا نركض ورائها نريد أن نقلدها
نحن المسلمين الذين عندهم كتاب من ربهم ونبي خير البشر
نريد أن نتبع أوربا ونقلدها !
والله نخشى أن نألف مشاهد الفساد ثم لا تحرك فينا إيمان ولا وازع
نسأل الله عز وجل أن لا يفتنا وإذا أراد بعباده فتنة أن يقبضنا إليه غير مفتونين .
شكراً لك نازف
مواقع النشر (المفضلة)