"في مثل هذه الليلة"

قبل 22 عاماً تحديداً ليلة 6-7/1/1409 هـ كان زواجي من زوجتي الحبيبة حفظها الله ورعاها ووفقها لكل خير ...
من نعم الله علي أن رزقني بهذه الزوجة المميزة في كل شيء ...
فأبوها رمز من رموز الشمال نفخر به جميعاً ونتشرف به ...
وأمها من خيرة النساء وتتميز بالعقل والستر ...
أما الفتاة فهي خير فتاة في الشمال فلله اللحمد والمنة ...
تزوجتها بعد الحصول على الشهادة الثانوية في أول ليلة جمعة من عام 1409 هـ ...
كان حفل الزواج مميزاً إستمر لمدة ثلاثة أيام وكل ذلك على حساب سيدي وتاج رأسي أبي رحمه الله ...
قدمت على جامعة الملك سعود – كلية الهندسة وكنت في إسكان الجامعة بينما زوجتي لدى والدي في هجرة على بعد حوالي 600 كم من الرياض ...
كنت آتيهم كل أسبوعين وأحياناً أكثر قد تصل لمدة شهر ...
ورغم كل ذلك لم ألحظ منها أي تذمر أو شكوى وبالتالي لم تتأثر دراستي ولله الحمد ...
لم آخذها إلا في السنة الأخيرة بالجامعة وكان ذلك بطلب من والدي ...
عندما أسمع بعض القصص ألحظ الفرق الكبير بين زوجتي والباقيات ...
كل ما أتذكر صبرها أسألها عما تريد فتجيبني بلا شيء فهي قنوعة ...
قبل شهرين أتاني مبلغ من المال وسألتها ماذا تريدين ؟!
قالت: لا شيء ...
فطلبت منها أن تلبس وذهبنا لإحدى محلات الذهب وإشتريت لها ...
من الغد إرتفع سعر الذهب ويبدو أنهم لاحظوا سحبي له ...
وصل سعر الذهب بزيادة حوالي 30 % فمازحت زوجتي وقلت لها ما رأيك بأن نبيعه ؟! قالت: لا مانع لدي ...
قلت برومانسية: لو وصل سعره مليون فلن نبيعه فإبتسمت وإبتسمت ...
طبيبة تستحق أن أكتب بها كتاباً وأعتذر منها بكتابة هذا النزر اليسير الذي لا يتناسب مع مقامها ...
شكراً لكِ حبيبتي ...