هذا بيتي وهذه غرفتي 000

[عيد ثاني]

كنت عائدآ من المنطقه الشماليه , ذاهبآ إلى مدينة الجبيل , وإذا بشابين وقفا على جانب الطريق , قبل نقطة تفتيش النظيم- إن لم تخني الذاكره - بحوالي 20 كيلو , قلت في نفسي فرصه آخذهم في طريقي لكي نقطع الوقت , المصيبة إنني عندما وقفت بجانبهم لم تعجبني ملامحهما , والمصيبة الأعظم أنني أخذتهما معي , الشخص الذي بجانبي كانت ملامحه شبه عاديه , أما أن الشخص الذي في المقعد الخلفي فكانت ملامحه تثير الشك , وكان تارة يضع الطاقيه في جيبه , وتارة يضعها على رأسه , ومرة يتحرك شمال , وأخرى جنوب 0
وصلنا إلى نقطة التفتيش , فأطال العسكري النظر في الشخص الخلفي , وقال أوقف السياره على الجانب الأيسر , أوقفت السياره وتقدمت إليه مسرعآ وقلت له : الشابان وجدتهم في طريقي , فقال : (( هين)) , ذهب إلى الشخص الخلفي وفتشه ثم زميله ثم أنا , لم يحصل على شيء , أخذني العسكري جانبآ وقال من أين هؤلاء , فقلت وجدتهم على الطريق وأخذتهم , فقال : وهل كل شخص تجده في طريقك تأخذه ؟ قلت هذا الذي حصل , قال الآن هل تريد أن تتركهم هنا , قلت : إذا لم يكن لديك مانع أريد أن أوصلهم إلى حفر الباطن 000
أكملت المسير أنا والشابين فقال الشخص الخلفي : (( أبك ماشفت أغبى من العسكري اللي قبل شوي )) ,قلت ((ليش ؟)) قال : (( يفتش علي يظن انه يلقى معي شيء !!! أصلآ أنا من أقبل على النقطه آكل كل اللي معي ))

عندما أخبروا والدتي أطال الله في عمرها - قولوا آمين - بالحادثة بكت طويلآ ولم تسكت إلا عندما وعدتها بأني لن أقف لأي شخص