أها


- نزلت وعند دخولي إلى الغرفة شاهدت حماد يتفاوض مع البنغلاديشي (القهوجي) ويقول: (شمس سلفني مئة إلى يوم الأحد- أي يوم نزول الرواتب)


- فرده البنقالي قائلاً (همّاد جيب كمسين انت تسلفتها أول بعدين أنا يعطيك مية )


قالت جواهر مغتاظة:
- يااااااه يا عواد ليتك أنت سلفته المئة ؟؟


تكلم عواد بعصبية:


- أقسم لك يا جواهر أنني لا أملكها والله لو امتلكتها ..لأعطيت حمًاد... لا يوجد ولا قرش في جيبي....ولكن البنقالي وافق أخيراً على

إعطاءه المائة – ثم واصل عواد - أقسم يا جواهر عندما فتح البنجلاديشي محفظته شاهدت الأموال وقد اختلطت المئات والعشرات والخمسينات وأنا والله العظيم لا أملك ولا قرش لا في محفظتي ولا في جيبي ولا في البيت كله

.. وشعرت بالقهر من أجل حماد فقلت له : لماذا تستلف منه!! لماذا تستلف من البنجلاديشي!! .... سكت ثم قال: ليست لي .. أريد أن اشتري علاج لأمي (داء الشقيقة أربع حبات ب99 ) لا يوجد هذا الدواء في المستشفيات الحكومية .
فقالت جواهر وعيناها تتطلعان إلى الطريق وظلام الليل يلف المكان : الحمد لله


نظر إليها عواد نظرة متسائلة فأكملت :

- الحمد لله يا عواد أن المستشفيات الحكومية فيها أدوية مجانية للأمراض الخطيرة مثل السكري والفشل الكلوي والضغط ...وإلا فإن الفقراء مثل أم حماد سيضطرون للسرقة!!

- جواهر كم أنتِ إيجابية!! أنني أشعر بالقهر مما حدث لحمّاد كيف قلبتِ الموضوع السلبي إلى فكرة إيجابية هكذا أنتي ساحرة!!

- ههههههه ههه