دخل(سالم ) العقاري الكهل إلى مكتب سكرتير الموظف الكبير في الوزارة وأظهر بطاقته قائلاً : يوجدي لدي موعد سابق لمقابلة الرئيس ..
- نعم انه في انتظارك ريثما يخرج ضيفه الموجود حالياً .
كان (سالم ) يطمح لإفتتاح مدارسة الخاصة على أرقى المستويات فقد أعطاه الله الثروة الطائلة من تجارة العقارات ولكنه حرم نعمة الذرية فأراد أن يشبع رغباته التربوية عبر افتتاح مدارس خاصة بشكل راقي وفخم . ولتكن إستثماراً فعالاً أيضاً فقد إكتشف أن المدارس الخاصة أصبحت مربحة كثيراً مع إنخفاض مرتبات المعلمات والمعلمات من المواطنين .
التفت السكرتير إلى سالم مبتسماً :
نأسف على التأخير يمكنك الدخول إلى مكتب المدير الأستاذ كليل ابن آوى.
***.
أشرقت إبتسامة المدير المحنك كليل وهو يتصفح مخططات المدارس الأهلية التي ينوي إفتتاحها سالم ومن ثم قال:
ماشاء الله يبدو أنك ترصداً مبلغاً مالياً ضخماً طالما أنك ستبدأ المدارس بمبنى ملك مباشرة .
قال سالم: نعم إن المبنى ليس مشكلة ففي حالة عدم نجاح المدارس يمكنني أن أؤجرة على الوزارة نفسها.
ضحك كليل : رائع رائع .
ثم ظهرت على وجه نظرة تشبة نظرة الشاهين الذي ينظر إلى غنيمة شهية , وقال:
أنت تعلم أن النظام يمنع الموظفين الحكوميين من أمثالي من الاستثمار في هذا المجال والشخص لابد له من أن يجد مشروعاً لما بعد التقاعد فما رأيك في مشاركتي!!
ثم واصل مغرياً: سأختار لك أحد الأحياء الجديدة التي لاتوجد فيها مدارس حكومية .وسأمدك بالنفوذ والمساعدات
مواقع النشر (المفضلة)