وفي تلك اللحظة- بعد أن أمنا المبلغ - قررنا أن نخبر نهلة المجروحة بما حصل.
استدعيتها لغرفة الإدارة ومعي مساعدتي دانة واستاذة الماسة وحكيت قرار إدارة التعليم بإخراجها من بيتها فظهر القلق الشديد على وجهها وهنا طمأنتها وهدأت من روعها:

لا تخافي نهلة
لا تخافي قد جمعنا لك مبلغاً كافياً لتستأجري بيت لمدة سنتين 30 ألفاً هي تحت أمرك أنتي وأطفالك

قالت دانة:
ومازلنا نجمع التبرعات
وإن زاد المبلغ قد نستطيع شراء بيت ملك لكم..ولو كان قديماً بعض الشيء

احتضنتها أستاذة الماسة وبكتا معاً فالماسة أصلاً لازالت مجروحة من وفاة زميلاتها من مدرستها السابقة في نفس الحادث الذي توفي فيه عم ابو دواس .