راكان(طليق جواهر),هو التمثيل الإنساني لكلمة (فشل)


.شاب متراخي/ فشل في طرق أبواب الحياة,فهو يحمل الشهادة المتوسطة ويحاول الحصول على الثانوية . وفشل في ذلك كثيراً


وفصل من ثلاث وظائف سابقة ....ومطلق. ولديه تؤم بنات(رنا ورغد).


راكان هو خير مثال للإنسان الذي أوصدت الحياة أبوابها في وجهه فأدمن الهروب والتدخين والخمور الرخيصة.


(الحب والحرمان والهم والليل


أبطال قصة في مساسل حياتي )

.يمتلك موهبة حقيقية في موضوع الستلايت فهو (يفت فت ) أي طبق فضائي .


ويستطيع أن يخبرك بأنواعها وأفضلها وأسوئها وعيوبها وكروتها وشفراتها .

حتى أن (الهنود يستفسرون منه عن بعض الأسرار في هذا المجال)
وجد ضالته في الصحافة فهو مراسل صحفي, عمل لا يتطلب منك دوام, لا حضور ولا انصراف يمكنك أن تسهر طوال الليل أمام قنوات الفضاء وتستيقظ في العصر ,لتؤلف الأكاذيب التي لن يسألك أي كان عن صحتها وهنا تظهر موهبة راكان( في الخرط) والتأليف,
وأخيراً وجدت موهبة راكان ( في الخراط الفاضي) من يقدرها ويدفع له الأموال مقابلها.
إنها الصحف التي تلتقط راكان وأشباهه ليعملوا بها.
ولك أن تتخيل( فضل) صاحب الشهادة الجامعية في اللغة العربية (المصحح اللغوي)


وهو يرفع السماعة مستسفراً من راكان عن كلمة أو نقطة في الخبر – الخبر هو (.......... يطلق زوجته العروس لأنها لا تعرف أن تطبخ ذبيحة) والخبر مكتوب بلغة ركيكة وأخطاء إملائية .


.ليعيد ( فضل)


صياغة الخبر من جديد وهو يستفسر عن كلمة(ذبيحة)

إلا أن ركان يرد مستعجلاً: أي شيء يا أخي اكتب أي شيء.
* كيف أي شيء.؟ هذا خبر
* أسمع يا فضل أنت تعرف أن السالفة تأليف بتأليف ألف يا أخي ولا تزعجني
* الغ كلمة ذبيحة وأكتب حاشي !!
* حرام عليك يا رجل........... حاشي؟ كيف المدموزيل بتشيل الحاشي!!
* وش عليك أنت....أنت اللي تستلم راتبك كل شهر كامل مكمل موب مثلي!! استلم راتبي ميه عن كل نصبة!! بعد حاسدني عليها.........



***.

وهذه حال راكان فهو يؤلف القصص و(يخرًط )..والجريدة تدفع له
والكل يعلم أنها أكاذيب من مدير التحرير حتى أبو عبد الله القهوجي.
وقد أوقع (راكان) رئيس التحرير في موقف لا يحسد عليه عندما كتب ذات يوم خبر( أن شاب وعد والدته أن يذهب بها لشراء بيت جديد ثم عندما دخلت البيت وجدت أنه دار رعاية المسنين وذهب الشاب وتركها )
وفي الغد أتصل وزير الإعلام بالجريدة ليخبرهم ان أحد الوزراء قرأ الخبر وقرر أن يتكفل برعاية هذه الأم المجروحة وأنه يريد أن يتم تسليمهم أسمها وعنوان دار الرعاية التي تقيم فيها الأم.... فما كان من رئيس التحرير إلا أن وقع بحرج شديد عندما أخبره ركان (سمعت السالفة بالاستراحة طال عمرك من الشباب وما دري والله وين صارت بالضبط)

-طيب وش نقول لووزير!

- طال عمرك قله العجوز ماتت!!

- الوزير مقرر يعاقب الولد لازم تجيب لنا الأسماء!!

- خلاص ..خلاص طال عمرك العصر أبطلع لدار رعاية المسنين وأخذ منهم أسم أي أم راميها ولدها .......هناك (مليان) أمهات رامينهم عيالهم يمكن الوزير يحتار!!. من كثرتهم!!

-فارق لا بارك الله بوجهك