"تبتسمُ ... ولإبتسامتها أبتسمُ"
كنّا، زوجتي وأنا، نشاهد التلفاز فدخلت علينا بشائر الغلا مبتسمة كعادتها ...
فما كان مني إلا أن إبتسمت ورحبت بها أيما ترحيب ...
أنظر لها وأبتسم وهي كذلك ...
سألتها والدتها: هل ستذهبين غداً إلى المدرسة ؟
قالت بشائر الغلا: ومن قال أنني لا أذهب ؟!
قلت مبتسماً: معها حق إبنتي ومن قال أنها لا تذهب ؟!
كانت والدتها تناقشها وتجاوب وعيونها صوبي وهي مبتسمة وأنا لإبتسامتها أبتسم ...
بلا شك لحظات سعيدة بالنسبة لي أحمد الله عليها حمداً كثيراً كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه ...
هل ما أقوم به نحوها من زيادة الحب والدلع إيجابي أم سلبي ؟!
ثم أخذت أُفكر ماذا سيحصل لبشائر بعد رحيلي ؟!
قد تتأثر كثيراً وتنقلب حياتها رأساً على عقب ...
أسئلة كثيرة راودتني فلم أجد بداً من التذلل وإعلان الخضوع للمولى سبحانه وتعالى والتوكل عليه وسؤاله بأن يرزقنا خير الدنيا والآخرة وأن يؤتينا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وأن يقينا عذاب النار وأن يحفظ الجميع من كل سوء ...
مواقع النشر (المفضلة)