أما الموقف ا لثالث والأخير فهو أن الشيخ كانت له محاضرة في القصيم وكانت الساعة الثالثة عصرا فقال
لمساعديه نذهب الآن برا والطريق مدته ثلاث ساعات مما يعني أن ساعة ا لنوم بعد العصر ألغيت ..
وصلوا إلى القصيم ومن محاضرة إلى مقابلة إلى مقابلة إلى مقابلة وانتهوا حين أصبحت الساعة 1 ليلا فقال مساعدوه : لعلك تعبت يا شيخ وتريد أن تنام في أي فندق فقال : لا نتوكل على الله ونرجع إلى الرياض
مما يعني أنه لا يوجد نوم !!
وهم في الطريق وأتت الساعة الـ 2 ليلا قال الشيخ: لعلكم قد تعبتم .. هيا لنخلد إلى الراحة
فأوقفو السيارة في البر وطلب منهم أن يوجهو وجهه للقبلة لأنه أعمى
ومع جمال الليل في البر .. وتعب الجميع من الرحلة .. كان لا بد من رجل لهذه الليلة
فإذا ابن باز قائم يصلي لله والجميع نيام كالموتى ..
ويقول احد الحضور قمت فرأيت الشيخ بن باز قائم يصلي ويقرأ ويردد قول الله تعالى: (( إن تعذبهم فإنهم
عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم )) وهو يبكي والدمع على وجهه
وقال الشاهد: فاحتقرت نفسي .. الشيخ رجل كبير وأنا شاب ولا أقوم مثله .. فقام يصلي خلف الشيخ
فما لبث أن انتهى من الركعة حتى أغمي علي من التعب
وقال : فقمت الثانية فإذا هو على نفس حاله لم يتغير ويقرأ نفس الآية .. ونمت الثالثة وعندما قمت رأيته
على نفس حاله لم يتغير .. فأحس بوجودي فأسرع في إنهاء صلاته وغطى نفسه بسجاده
فقمت وأذنت لصلاة الفجر
سبحان الله مع انه لم ينم .. أيضا لم يرد أن يقع في الرياء
بالفعل رجال أخلصوا عملهم للهوأحبو الله فأحبهم وحبب الناس فيهم
حتى كان يقال عنه أن ابن باز جسمه فقط في الأرض أما روحه فمع السلف الصالح والصحابة
سبحان الله ما أعظم هذا الشيخ .. فقد أنار الأمة بنور علمه الغفير
رحم الله الشيخ عبدالعزيز بن باز فقد كان يأتي لقيام الليل وليسمعه أحد إلا الله
وهذا سر محبة الناس له .. إنها علاقته الخاصة مع الله عز وجل وقيامه لليل
================================================== ==============
منقول من الأيميل
مواقع النشر (المفضلة)