الأجمل تواجدك في المنتدى . تواجد له طعم خاص ولا انسى ذالك الرد ( اجمل رد قرأته ) :
أما " العلم " فلا شيء أعظم من العلم ، أرأيت لو انساناً يعيش في هذه الدنيا ، ثم
ينظر إلى السماء فلا يسأل كيف رفعت ، وينظر إلى الجبال ولا يسأل كيف نصبت ،
وينظر إلى نفسه ولا يسأل كيف خلقت ! أو انساناً يعيش في هذا الزمان ولا يسأل كيف
كان الناس ، لا يسأل عن أعظم المعجزات ، شعب في الصحراء نشأ وتربى وكبر على
تعصب لعادات وعبادات ، يشرب الخمر ، ويسجد للصنم ، ولا يبالي بشيء ، وفجأة
وبلحظه واحده اصبح هذا الشعب أعظم العظماء ، غير التاريخ وأشعل في صفحاته قنديلاً
مضيئاً ، ولو حذف ذلك الزمان من كتاب التاريخ لأصبح كتاب التاريخ أسوداً لا يقرأ .
إن الذي لا يسأل جبان ، والذي يسأل ولا يبحث عن الاجابه اكثر جبن ، والذي يجد
الاجابة ولا يتأملها ويفكر فيها أكثر وأكثر جبناً . يقول ربنا عز وجل " يعلمون ظاهراً
من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة غافلون " ما نعلمه من الدنيا مجرد " ظاهراً " نكرة لا
شيء ، انه العلم ولا شيء أعظم من العلم ، لا الجسد ولا القوام ولا الحسب ولا العقل ولا
الجمال ولا المال ولا المكانه ولا الجاه أعظم شيئاً من العلم ، إنه كنز ولكن لا تدرون !
إن الذي يفتخر بالمال " جاهل " حتى ولو مشى الناس ورائه وصفقوا له ونثروا
الورود في طريقه سيبقى " جاهلاً " ولكن الناس لا يعلمون ولا يصح إلا الصحيح .
أما صاحب العلم حتى ولو تركه الناس ، واعرضوا عنه وتركوه فهو " عالم " ولكن
الناس لا يعلمون ولا يصح إلا الصحيح .
وحينما نكتب عن أهمية العلم فإن ما دونه يهون ، إذا كانت طاولتك تزعجك فبإمكانك أن
تصنع منها لوناً جميلاً يريح اعصابك ، وأما من كان يزعجك من زملائك فبإمكانك أن
تتقبل حالهم وتعذر تربيتهم وحينما تكون " أباً " ستجد من يزعجك من ابنائك أكثر من
زملائك ، كل هذا في سبيل العلم ، وحينما تذهب إلى المدرسة في الصباح تذكر حديث
النبي صلى الله عليه وسلم " من سلك طريقاً يلتمس به علماً سهل الله له بهم طريقاً إلى
الجنة " ،
نعلم أن حال التعليم ضعيف ومزري ولكن من رحم المعاناة يولد الانتصار .
أما عدم احترام المعلم فهذا صنيع اعلامنا ومسرحية المغفلين " مدرسة المشاغبين " ،
وإن التربية الصالحة هي التي تصنع الاحترام ، ومتى ما كان المعلم لديه من العلم
والحضور سيبقى احترامه في قلوب طلابه ولو بعد حين .
أما انتفاعك بيومك ، فعندما تضع رأسك على المخدة وترخي جسدك على الفراش
وتتدثر بالغطاء ، أسأل نفسك بكل امانه وصدق واخلاص ورغبة واحرص على أن
يسمعك أحد ، أسأل نفسك هذا السؤال " ماذا استفدت من يومي " وعد على نفسك
ساعات يومك وصنيعك فيها ، وحاسب نفسك أنت وحدك ، فانه لا يوجد أنسان انصح
واخلص لنفسك من نفسك .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
صناعة القنديل .
ومكان هذا الكلام ان يعلق في القلوب والعقول
مواقع النشر (المفضلة)