اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القنديل مشاهدة المشاركة
فتى رفحاء

من أجمل المواضيع التي قرأتها إن لم يكن الأجمل


أقول للمدرسين هؤلاء هم طلابكم أمثال فتى رفحاء


ألا يستحقون هؤلاء تعليماً محترماً يليق بهم وبطموحهم


بين أيديكم ثروات فبالله حافظوا عليها .







أنا لا أبحث عنك .... أنا أنتظرك .

الأجمل تواجدك في المنتدى . تواجد له طعم خاص ولا انسى ذالك الرد ( اجمل رد قرأته ) :


أما " العلم " فلا شيء أعظم من العلم ، أرأيت لو انساناً يعيش في هذه الدنيا ، ثم


ينظر إلى السماء فلا يسأل كيف رفعت ، وينظر إلى الجبال ولا يسأل كيف نصبت ،


وينظر إلى نفسه ولا يسأل كيف خلقت ! أو انساناً يعيش في هذا الزمان ولا يسأل كيف


كان الناس ، لا يسأل عن أعظم المعجزات ، شعب في الصحراء نشأ وتربى وكبر على


تعصب لعادات وعبادات ، يشرب الخمر ، ويسجد للصنم ، ولا يبالي بشيء ، وفجأة


وبلحظه واحده اصبح هذا الشعب أعظم العظماء ، غير التاريخ وأشعل في صفحاته قنديلاً


مضيئاً ، ولو حذف ذلك الزمان من كتاب التاريخ لأصبح كتاب التاريخ أسوداً لا يقرأ .



إن الذي لا يسأل جبان ، والذي يسأل ولا يبحث عن الاجابه اكثر جبن ، والذي يجد


الاجابة ولا يتأملها ويفكر فيها أكثر وأكثر جبناً . يقول ربنا عز وجل " يعلمون ظاهراً


من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة غافلون " ما نعلمه من الدنيا مجرد " ظاهراً " نكرة لا


شيء ، انه العلم ولا شيء أعظم من العلم ، لا الجسد ولا القوام ولا الحسب ولا العقل ولا


الجمال ولا المال ولا المكانه ولا الجاه أعظم شيئاً من العلم ، إنه كنز ولكن لا تدرون !


إن الذي يفتخر بالمال " جاهل " حتى ولو مشى الناس ورائه وصفقوا له ونثروا


الورود في طريقه سيبقى " جاهلاً " ولكن الناس لا يعلمون ولا يصح إلا الصحيح .


أما صاحب العلم حتى ولو تركه الناس ، واعرضوا عنه وتركوه فهو " عالم " ولكن


الناس لا يعلمون ولا يصح إلا الصحيح .


وحينما نكتب عن أهمية العلم فإن ما دونه يهون ، إذا كانت طاولتك تزعجك فبإمكانك أن


تصنع منها لوناً جميلاً يريح اعصابك ، وأما من كان يزعجك من زملائك فبإمكانك أن


تتقبل حالهم وتعذر تربيتهم وحينما تكون " أباً " ستجد من يزعجك من ابنائك أكثر من


زملائك ، كل هذا في سبيل العلم ، وحينما تذهب إلى المدرسة في الصباح تذكر حديث


النبي صلى الله عليه وسلم " من سلك طريقاً يلتمس به علماً سهل الله له بهم طريقاً إلى


الجنة " ،


نعلم أن حال التعليم ضعيف ومزري ولكن من رحم المعاناة يولد الانتصار .



أما عدم احترام المعلم فهذا صنيع اعلامنا ومسرحية المغفلين " مدرسة المشاغبين " ،


وإن التربية الصالحة هي التي تصنع الاحترام ، ومتى ما كان المعلم لديه من العلم


والحضور سيبقى احترامه في قلوب طلابه ولو بعد حين .



أما انتفاعك بيومك ، فعندما تضع رأسك على المخدة وترخي جسدك على الفراش


وتتدثر بالغطاء ، أسأل نفسك بكل امانه وصدق واخلاص ورغبة واحرص على أن


يسمعك أحد ، أسأل نفسك هذا السؤال " ماذا استفدت من يومي " وعد على نفسك


ساعات يومك وصنيعك فيها ، وحاسب نفسك أنت وحدك ، فانه لا يوجد أنسان انصح


واخلص لنفسك من نفسك .



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

صناعة القنديل .
ومكان هذا الكلام ان يعلق في القلوب والعقول