" نكمل"
عند النزول من الطائرة في مطار كوالامبور الدولي عند الساعة 7 صباحاً تشعر من
الوهلة الأولى أنك أمام دولة عظيمة ، وتشعر أيضاً أن الجميع يبتسم لك تبطبيقاً
للمقولة" الابتسامة لا تكلف شيئاً ولكن تعني الشيء الكثير " ، وماليزيا كانت دولة
تكتفي بالزراعة التي لا تسد الحاجة مثلها مثل جارتها ولكن الزعيم الماليزي مهاتير
محمد راهن على الانسان الماليزي من خلال تعليمه وتدريبه واخراجه إلى سوق العمل
والإنتاج ، فأنت حينما تتجول في ماليزيا تشعر أن الجميع يعمل
ويصنع من اللاشيء شيء .
التكاسي في ماليزيا وعند المطار تحديداً محتكرة لإحدى الشركات ، فالمطلوب منك أن
تدفع أولاً ثم تعطى بطاقة وستجد من ينتظرك عند البوابة .
لا أدري ما هو حكم الاحكتار في الإسلام ولكنه من ناحية التنظيم شيء جيد ومن ناحية
الفرص المتاحة أمامك والأختيار فهذا شيء سيء .
الطرق السريعة في العاصمة يؤخذ عليها ضريبة بما يعادل " نصف ريال سعودي "
فمن أراد أن يستخدم الطريق السريع والواسع فعليه أن يدفع الضريبة من خلال بوابات
كثيرة مصطفه لن تؤخرك أكثر من دقيقة واحدة .
في إحدى السنوات سمعنا في السعودية أن هنالك مشروع مثل هذا في الطرق السريعة
ولكن وقتها سمعنا قلق من الناس ومعارضة . باعتقادي أن المشروع ممتاز جداً بحيث
يعطيني طريق ممتازوسريع يحافظ على سيارتي ، ومن لا يريد أن يدفع فهنالك طرق
أخرى بإمكانك أن تسلكها ......
ماليزيا تسعى أن تكون دولة اقتصاديه كبرى في العالم وقد وضع مهاتير محمداً وقتاً
زمنيناً للوصول إلى هذا الهدف في عام 2020م ، فماليزيا دولة إسلامية كتب في
قانونها أن دين الدولة الرسمي الإسلام وتحترم الأديان الأخرى ، أحمد بدوي الوزير
السابق كان لديه مشروع آخر اسمه " الإسلام الحضاري " ، وما دام أن الإسلام يمثل
هماً لدى الوزراء الماليزيين فهذا شيء نحمد الله عليه .
هنالك مشكلة " الحرية المفتوحة " ، فالحرية من القضايا العالقة في الملفات السياسية
والفكرية التي يصعب التعامل معها ولا يوجد فكر بشري يستطيع أن يروض هذه
الكلمة بما يخدم مبادئه ومصالحه
لا أنكر أن " الحرية المفتوحة " هي من أسباب التقدم على الأقل بما يستطيعه الفكر
المعاصر ولكن لها أيضاً مضار ومفاسد ، ومصالحها أكبر من مفاسدها ، ومفاسدها
أخطر من مصالحها فماليزيا مثلاً أصبحت دولة سياحية أولى بسبب طبيعتها الخلابة
وبسبب الحرية ، فالجنس الغربي يجد فيها ما يريده والجنس الشرقي يجد فيها ما يريده
، وهنالك تعارض وتضاد أحياناً بين الإرادتين
ستجد الحانات في الشوارع وفي الأسواق وربما ترى التقبيل والضم وفي المقابل
ستسمع الآذان والقرآن وستشاهد المساجد بكثرة ، وفي السوبر ماركت يباع الماء
الحلال والماء الحراموالشوكلاته الحلال والشوكلاته الحرام .... أحياناً أطلب من البائع
أن يكون ما أشتريه حلال ، فيغضب ويقول " كلنا مسلمون ، وكل شيء حلال " ولكن
الأسلم أن لا تشتري إلا ما ختم عليه كلمة " حلال "
نكمل إن شاء الله ....
هذه الصور في حديقة الفواكه " يا هي حديقة " وفواكه أول مره اشوفها لكن طعمها
عسل ، ما قصر حبيب الرحمن ما خلا بنفسي شيء ، الفاكهة اللي ماليه الصحن اسمها
" أم نجمه " ما اتوقع غيري ذاق طعمها




مواقع النشر (المفضلة)