" سوريا " هي كلمة عند الماليزيين تعني " الشمس " وبها تسمى سائق التاكسي "
سوريا "عندما كنت في سلانجور اتصل به ليوصلني إلى ما أريد ، ويدور بيننا الكثير
من الكلام والاسئلة .
هو هندوسي الديانه ، لديه أبناء وبنات يدرسون في الكليات والجامعات الماليزية ، وهذا
جزء من المشروع الماليزي الكبير ، فماليزيا تمتلك جامعات عالمية وهي أحد الدول
التي ترسل إليها السعودية بعثاتها التعليمية .
قلت لسوريا : هل قرأت شيئاً عن الإسلام
فقال : أنا أؤمن بوجود إله واحد لا أعرفه ولكني مؤمن بوجوده
قلت : كذلك نحن المسلمون نؤمن بإله واحد نعرفه ولم نراه ونعتقد اعتقاداً جازماً ليس
فيه شك أنه هو الأله الحق .
قال : كيف تصدقون ذلك ؟
قلت : الله أرسل لنا محمد ومعه القرآن وهو كلام الله عز وجل موجه لنا نحن البشر .
قال بعد ضحكه : القرآن هو كتاب محمد ، كيف تعرفون أن القرآن هو كلام الله ، بينما
أستطيع أن أقول لك أن القرآن هو كلام محمد .
هذه الشبه يبدو أنها واسعة الانتشار عند الديانات الآخرى
قلت : ستعرف أنه كلام الله حينما تقرأه ، فإنك ستعرف يقيناً أنه كلام لايمكن أن يقوله
بشر ، القرآن سيجيب على كل سؤالاتك ، لن يترك لك سؤالاً واحداً إلا ويجيب عليه
وسيصدقه عقلك وقلبك بكل أريحية ورضى وطمأنينه .
أتمنى أن قد تركته وهو مشتاق لمعرفة هذا القرآن ، وأسأل الله أن يهديه للإسلام
" سوريا " خدمني كثيراً وكان يحمل معي الحقائب حتى أصل إلى المكان الذي أريده
وهو مواطن ماليزي كريم .
هذه الصور هي لرحلة استغرقت 4 ساعات من لنكاوي إلى بيناننغ عبر المحبط الهندي .

مواقع النشر (المفضلة)