نبي ننشي موضوع !













السلام عليكم فرداً ومثنى

كان لي شرف الألتقاء بالصديق الأثير المثير أبو لين البارحة . بعد مرسلات دامت حوالي أشهر . اتفقنا على ان لا نتفق اقصد اتفقنا على ان نلتقي في مكان عام لنبعد عن رسميات البيوت وصخبها . خرجت قبل الموعد بنصف ساعة وأنا أتخيل كل سيارة تمر أمام سيارة ابو لين وكل شخص وقفاً كان أم قاعداً هو أبو لين الله يلين قلوب القاسين وكنت اتلفت يميناً وشمالاً وكأني أبحث عنه رغم الموعد المحدد بالساعة والدقيقة . كانت كليلة عرس أو مناسبة عزيزة وكنت أظن أني سأخرج من هذا القاء وأنا أكثر حب وسعادة بلقاء القنديل . وفعلاً مرت ساعتان سريعة بسرعة السيارات المارة من أمام مطعم كرمال ! .

خرجت من هذا القاء بأنطباع أن النت يُعرفك بصفوة المجتمع ممن يستحقون أن يكونوا علامة فارقة بمن عرفت على مدى سيرتك الحياتية . مر القاء كما أسلفت سريعا وكأنه رمشتان لا ساعتان . تخلل هذا القاء التطرق للمنتدى وما يجري فيه من كر وفر كان النصيب الأكبر للمواضيع المطروحة وموضوعاتها والأعضاء ومُعرفاتهم . أكثرت المديح بأعضاء المنتديات و أكثرت كذالك الأنتقاد للمشرفين ووجومهم الذي لو يمر على احدهم اشهر ولم يطرح موضوعاً من بنات أفكاره ولا أولادها لم يكن مستغرباً لأنه عُرف بردود التي لا تتجاوز سطر أوسطرين في أفضل الحالات ! مع كثرتهم !.

كلنا المديح لبعض الأعضاء الذي لو سمعه قد لا يصدق أنه قيل فيه !
وطرقنا مواضيع الفكر والثقافة وهموم العلم والتعليم .

كانت لنا وقفه عند صراع الحضارات اقصد صراع التيارات . ومثلها عند مؤلفات سيد قطب والعودة . وكتابات الموسى والتعبان عبدالله بن بخيت !

كذالك خرجنا بتوصية جميلة للأعضاء . وهي إن كان ولابد من الانتقاد فليكن للموضوع وصلبة دون التعرض لصاحب الموضوع وشخصه مناقشة الفكرة وغض النظر عن قائلها . وترك السرائر والنيات لربها . والتماس عذر واحد او اثنين لأخي المسلم فيما يكتب ويقول .
ومن التوصيات الحرص على القرأة الحرة كي يرتقي الواحد بنفسه ونرتقي به و معه .
ألآن تذكرت بيت الشعر الذي غدى عني البارحة يابو لين وهو :

العلم صيد والكتابةُ قيد

فقيد علومك بالحبال الواثقة

ياسلام سلم !

الأمر الأخر مهو لازم يكون الواحد مسؤول ولاا صاحب شهادة عليا كي يكتب وينتقد . لا ابدا أي واحد له حق التعبير عن رأيه . أي خطأ تشوفه سواء في دائرة حكومية أو في المجتمع حاول ان تناقشة و تأخذ وتعطي فيه . كي تعم الفائدة وينتشر الأصلاح والصلاح في المجتمع الغارق في وحل الجهل والتخلف ! .
وايضاً حتى تتلاقح أفكارك مع أفكار غيرك وتتكون بوتقه ! معروفة الحجم والكتلة ! ؟ .

بقي أن أشكر منتديات رفحاء التي عرفتنا على هالوجية السمحة . في جو أشبه بالعائلي . وكأني أعرف أبو لين من فتره طويلة ذابت الفوارق الأجتماعية والثقافية في أكواب الشاي وشربناها هنيئاً مريئاً.


شكراً أبا لين . أن كنت احبك قبل فقد أحببتك بعد أكثر وأكثر ...