" فتى رفحاء "

كلماتك لا استحقها فشكراً لمشاعرك الطيبة تجاهي



وأنا أسعد منك بلقائك والحديث معك فقد وجدت نفسي في المكان المناسب ومع الشخص

المناسب وفي الزمن المناسب ، خرجت بانطباعات كثيرة رائعة ، ويكفي أني وجدت

إنسان يحمل فكراً يمكن أن تتناقش معه وتأخذ وتعطي بالحديث فلك جزيل الشكر .


مؤمن بأهمية المنتدى وتأثيره على القراء والمتابين ، وأنه مكان خصب للكتابة

والنقاشوالحوار ، إننا نريد أن نغير كثير من المفاهيم ، نريد أن نحدث التغيير في

أنفسنا أولاً ثم في من حولنا ، التأثير يمكن أن يحدث ولكن لا ندركه فليس له طعم ولا

لون ولا رائحة ، إنه يغوص في أعماق الإنسان ويختفي وراء الخلايا والأنسجة ،

ولكن يمكن أن نرى نتائجه ولو بعد حين حتى

ولو كان في الجيل الذي يلي الجيل القادم .


ذكرت " سيد قطب " وهذه الشخصية تحاورنا عنها كثيراً في المنتدى وصار نقاشاً

مطولاً ، دخل فيه من دخل وخرج منها من خرج ولكن الموضوع في سلة المهملات

مع أنه " حوار "

وأبين للقارئ ملابسات ذكر "سيد قطب " في حديثنا وخاصة إذا ما علمنا أن هنالك من

يتهمه أنه مغذي " الإرهاب " الأول ، أما رأيي فيه فقد ذكرته في حوارات سابقه

ملابسات الموضوع أيها القارئ الكريم أن فتى رفحاء وأثناء كلامنا سألني عن

المفكرين الغيرسعوديين ، فذكرت له بعضهم ومن بينهم " سيد قطب " الذي أحدث

تغييرات كبيرة في نفوسقراءه ويكفي أنه صاحب الكلمة المشهورة أمام المستبدين

" أصبع تشهد أن لا إله إلا الله وأنمحمد رسول الله تأتى أن توقع على ظلم " وهو

صاحب العبارة المشهورة " كلماتنا ستظل هامدة

بلا روح حتى إذا غذيناها بدمائنا دبت فيها الروح " وهو الذي غذى كلماته بالدم ... !


أما " سلمان العودة " فقد ذكر لي فتى رفحاء بعض الكتاب الليبراليين الذين يتحدثون

عن "الحرية " و " المواطنه " و " .... الخ " فأخرجت جوالي وقرأت له رسالة من

جوال سلمانالعودة تتحدث عن " الحرية " لأبين له أن ليس أولئك فقط من يطرق

هذه الأبواب ....



الحديث مع فتى رفحاء كان حديثاً في أبواب الثقافة والتغيير والهموم وكان كفؤاً

ورجلاً مناسباً وملماً بكثير من القضايا فله مني الشكر العظيم والامتنان الصادق


" فتى رفحاء " أتمنى أن أكون عند حسن ظنك ، ولكن أرجوك لا تمنحني أكثر من حقي

حتى لا تتفاجأ في يوم من الأيام أن الانسان الذي أثنيت عليه سيكون أقل مما كنت

تعتقده فيه فتتغير نظرتك لأخيك .

وأقول لك " التغيير " يبدأ من حيث أنفسنا أولاً .

شكراً لك أيها الصديق