جامع سارة

الساعة الحادية عشرا إلا دقيقة جامع سارة خالي من الناس بالرغم من أن اليوم جمعة وبعض رجال الشرطة يقفون بجوار الجامع ولاأحد من الناس يجرؤ على التقدم للجامع والصلاة فيه بسبب الخوف الذي أحاط بالناس حتى أصبح الجامع خاليا ليس بداخله سوا سامر (أحد الرجال الذين نزلوا من الهيلوكبتر) ومعه شيخ ذو لحية خفيفة بيضاء مقيد ومربوط بشدة أخرج سامر من جيبه قطعة لسان وسكينا وببطء اتجه نحو الشيخ عمر وقطع رأسه ووضع الرأس على الجثة ثم فوقها اللسان ثم اتجه إلى سطح الجامع وربط حبلا في الجدار الخلفي للجامع حيث لا يوجد هناك في الخلف أحد من الشرطة ثم أدلى الحبل إلى الأرض ونزل معه كما ينزلون متسلقي الجبال
أشارت الساعة للحادية عشرة وبدأ رجال الشرطة يبحثون عن جثة .. ليعلموا هل هم نجحوا في تغطية المكان أم نجح القاتل في فعلته الشنيعة ؟؟
مباشرة اتجه بعضهم إلى دورة المياه فتشوا ولم يجدوا شيئا استبشروا خيرا لولا أن قطع تلك الابتسامات صياح أحد العسكر وإبلاغه عن وجود جثة الشيخ عمر داخل المسجد اجتمعوا رجال الشرطة على الجثة حائرين..
وركب سامر السيارة المرسيدس السوداء ثم قال إلى جامع القادسية وأخذ جواله وأرسل رسالة نصها : تمت العملية رقم (2)

تقرير في يد المحقق
الشيخ ناصر والشيخ عمر كانوا من مشايخ الرافضة ثم صاروا سنة وأبطلو الكثير من دين الرافضة وتسنن على أيديهم الكثير اختطفوا قبل خمس سنوات هم وشيخ ثالث
رمى المحقق سلطان الأوراق ثم التفت لمساعدة عبدالله : جميعنا نتجه نحو جامع القادسية ونراقبه .
عبدالله : في القادسية جامعان أيهم نحرص ..؟
سلطان : كليهما
عبدالله آه لو نعرف الجامع التي ستكون به الجريمة ..!؟
سلطان رفع أوراق التقرير :وأمعن فيها دقائق ورفع رأسه وهو يبتسم : أظن أني عرفت أي الجامعين هو
عبدالله : صحيح
سلطان : ثلاثة مشايخ اختطفوا اثنين منهم قتلوا في جوامعهم التي يخطبون بها وبقي الثالث
قاطعه عبدالله : أيضا سيقتل في جامعه الذي يخطب فيه جامع مسلط الشريم
سلطان : أحسنت وإلى هناك

يتبع وتبقى الجزء الأخير