وهاهو الجزء الأخير
القتل الأخير
الساعة 10:59دقيقة رجال الأمن يحيطون بجامع مسلط الشريم وقد تقسموا إلى مجموعات
ثلاثة في دورة المياه وخمسة داخل المسجد واثنين في مصلى النساء
واثنين في المنارة بالإضافة إلى من يقف ويحيط بالمسجد من الخارج
ومنهم المحقق سلطان وعبدالله
سيارات الأمن تحوم حول الجامع والمساحة خالية وليس هناك أي إنذار ولا أي جثث
سلطان ينظر لساعته : الآن تمام الحادية عشر ولاشيء هل فعلا نحن انتصرنا هذه المرة.
عبدالله : ننتظر قليلا ونرى وعسى أن نكون كذلك..
سلطان : لنقوم بجولة حول الجامع ونتأكد
عبدالله : هيا
سار الاثنين بجوار بعض وتأكدوا من كل مكان لايوجد أي جثة
ولا قاتل ورجال الأمن كلهم بتمام العافية ولم يربهم أي أمر
عبدالله : هناك مكان لم نذهب إليه ولم نخبر أحد بتغطيته وحراسته.
سلطان : ماذا ..؟ أين ..؟
عبدالله : السطح نعم سطح الجامع .
سلطان : بسرعة إلى هناك.
انطلق سلطان وعبدالله ومعهم رجلين آخرين انطلقوا
نحو السطح وقف سلطان أمام الباب ثم نظر إلى أصحابه ..: مستعدين..؟
الجميع : نعم
فتح الباب بهدوء وروية فقفز شيء أسود إلى اليمين
أخرجوا أسلحتهم واتجهوا نحوه : قف لاتتحرك قف لاتتحرك
وقف القط حائرا لايعلم ماذا يفعل أمام هؤلاء الجنود الذين يطاردونه
سلطان : أف قط لقد أخافني .. التفت يمينا وشمال لايوجد شيئا في السطح فهو كالقاع الخالية
صمت مطبق على الجميع وحيرة لمدة دقيقة وشيء في النفس
يقول أوقفنا المهزلة قطع ذلك نغمات رنين جوال سلطان : ألو
المتصل : سيدي وجدنا جثة في جامع القادسية الآخر الذي لم نراقبه
سلطان : ماذا ...؟
المتصل : إنها جثة الشيخ سعيد وقد وجدنا وضع الجثة كوضع الجثث الأخرى وفوقها شريط ..
في المكتب
سلطان وعبدالله حائران تدور أعينهما لاشيء يدعوهم للتفائل ثلاث جثث قتلت وتمت العملية بنجاح
عبدالله : أنا نسيت أن آخر خطبة للشيخ سعيد لم تكن في جامع الشريم وهي الخطبة الوحيدة الذي تكلم فيها عن الروافض ..
سلطان : قاتلهم الله والأدهى من ذلك أنهم وضعوا لنا شريط يخبروننا
بأنهم هم الذين قتلوا هؤلاء العلماء لأنهم أبطلوا الكثير من دينهم
وهذه إشارة واضحة منهم لتهديد كل من يقول الحق...اسمع ياعبدالله
ضع ورقة قصدير على جميع الجوامع واكتب ماأمرك به.
الإقلاع
طائرة هيلوكبتر عليها علم إيران في الساعة الثالثة تهبط في الساحة التي أمام جامع المحدية وتأتي مرسيدس سوداء وتقف بجوار الهيلوكبتر
ينزل ثلاثة أشخاص من السيارة ويتمتمون تمت العملية ثم يصعدون وتقلع الهيلوكبتر بارتفاع منخض احترازا من الرادار وتمضي المرسيدس السوداء
واستيقظ الناس وقد وجدوا ورقة قصدير معلقة على مساجد رفحاء كُتب فيها
((وراء كل سني شريف رافضي خبيث))
انتهى
مواقع النشر (المفضلة)