مشـــاعر متجدده

[مــــهــــا]

لها...

يا الله كم كانت أيامها جميلة ..كم سهرنا ولعبنا وضحكنا ضحك طفلتين معا !
كانت ممتعة ورائعة تلك الأيام ..
كنت أشتاق العودة من المدرسة حتى أبدأ ثرثرتي اللامتناهيه معها ..أبدأ في سرد قصصي معها وهي تنظر الي بلهفة متى أنتهي حتى يبدأ دورها في السرد ..أكاد أجزم أننا لم نكن نسمع بعضنا فقد كانت كل واحدة منا تفكر فيما سوف تقوله فور انتهاء الأخرى من الحديث ..
كم تشاجرنا وكم تصالحنا وكم بكينا وكم ضحكنا ..كانت أحزاننا صغيره تشبه طفولتنا.. ولكنها في حينها كانت كبيرة بحجم السماء ..عندما نخطئ خطئنا الطفولي ويتدخل الوالد رحمه الله في حسم المسألة. يعترينا الخوف الشديد وكأن قيامتنا قامت ..ينسى والدي الف رحمه عليه الموضوع ونحن لأيام نختبئ حتى لا نقابله ..
لك يا أختي وصديقة عمري ومن قاسمتني كل شئ في حياتي أهدي كلماتي الصادقة والتي تخرج من أعماقي فكم أحبك وأشتاق الحديث معك وأن افترقنا يظل الوصل موجودا ويظل الحنين زائر لنا حتى يرغمنا على الوصال فلا ننقطع أبدا وأن طال الغياب ...
_______________
عندما كبرنا تمنينا لو نعود صغارا ..لأن أحزاننا بدأت تكبر وتخرج من القلب ولا تمحها الدموع ..فرددنا

ألا ليت الزمن يرجع والليالي تدور.....ويرجع وقتنا الاول وننعم في بساطتنا